لازال بعض الفلاحين باقليم القلعة يستعملون المياه العادمة لسقي أراضيهم غير آبيهين بمخاطر هذه المياه في تلويث المحاصيل الزراعية الزيتون ومنتوجات أخرى والتي تسبب أمراض خطيرة للمستهلكين. هذا وقد شنت السلطات المحلية مرفوقة بلجنة مختلطة بنواحي القلعة حملة ضد مستعملي المياه العادمة والمتجهة نحو محطة التصفية والمعالجة بحيث تمت مصادرة جميع وسائل الضخ وقررت تحرير محضر للمخالفين. اما بالنسبة للاراضي التي توجد بجانب ساقية المياه العادمة بالعطاوية فلا زال بعض الفلاحين يستعملون هذه المياه في سقي أراضيهم وعرض منتجاتهم بسوق العطاوية والأسواق المجاورة، وقد شجع عملية السقي هذه كون مجرى المياه العادمة يمر فوق سطح الأرض وغير مغطي مما يسهل عملية توزيعه على الأراضي المجاورة. وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت مراسلة الى الولاة وعمال الأقاليم حول الكشف عن فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي حيث نبههم بأن دولا اكتشفت جرتومات فيروس كورونا في المياه المستعملة وفي مياه الصرف الصحي ناتجة عن براز الأشخاص المصابين بالفيروس، وطالب الولاة والعمال بمنع الاستعمال الغير القانوني لهذه المياه اذا لم تكن خاضعة لمعايير المعتمدة والجاري بها العمل. ولازال المواطنون يناشدون السلطات وهيئة المراقبة بتكثيف الجهود من أجل مراقبة جميع مياه السقي ومنع استعمال العادمة حماية للمستهلك من الأمراض والفيروس بسبب المنتوجات الفلاحية الملوثة.