في وقت تتكثف فيه الاتصالات المغربية الاسبانية وآخرها زيارة وزيرة الخارجية الاسبانية للرباط، طفى على السطح خبر مصرع مواطن مغربي بأحد مراكز الاحتجاز بالخزيرات ليخلط الأوراق بين البلدين. حادث وفاة أو مقتل المواطن ابن مدينة مريرت / إقليمخنيفرة الذي يدعى قيد حياته عماد الرفاعي، الشاب البالغ من العمر 24 سنة والحاصل على الإجازة، انتقل إلى الديار الإسبانية خلال شهر 7 من السنة المنصرمة عبر "الحريگ" في قوارب الصيد للبحث عن بديل للعطالة التي تنخر شباب المنطقة، وببلدة الخزيرات التقى بإحدى بنات بلده كانا قد اتفقا على الزواج وبناء حياة جديدة بإسبانيا.. غير أن لقاء الشابين بأحد الفنادق أخذ بهما منحى آخر حيث تم احتجاز عماد بأحد المراكز الأمنية على أساس التحقيق من هويته، غير أن في 25/01/2020 تم تبليغ عائلته من طرف مغاربة بالخزيرات بكون ابنهم مات بمركز الاحتجاز، بعد ذلك نقلت مصادر إعلامية أن الشرطة عزت الوفاة إلى انتحار الشاب بخيوط الأغطية التي كان يستعملها. هذا الخبر الذي شكل صدمة في الأوساط الحقوقية والجالية المغربية وكذا في أوساط عائلة المرحوم التي لم تصدق الرواية الرسمية للأمن وطالبت بالتحقيق في سبب الوفاة، وبعد التشريح الطبي تم تأكيد رواية الشرطة، حيث أبلغ القنصل المغربي هذا اليوم أخت الضحية بخبر انتحار شقيقها خنقا، الخبر الذي لم تستسغه العائلة بعد مطالبة بتعميق البحث في الموضوع إيمانا منه باستحالة انتحار ابنهم الطموح ذو الإرادة الصلبة والمحب للحياة.