نظمت شراكة "شمس" والتي تجمع بين المصدر ميديا ومنظمة سند وحكومة الشباب الموازية في إطار تخليدها لليوم العالمي لحقوق الإنسان، بالعاصمة الرباط ندوة تحت عنوان هل نحن في زمن حقوق الإنسان؟ افتتحت الندوة بكلمة من مسير الندوة الدكتور عبد الفتاح البلعمشي، تناول فيها عددا من القضايا، مذكرا بأنه "يجب علينا الحفاظ على المكتسبات في مجال حقوق الإنسان"، ثمّ قدم المتدخلين بدءاً بالوزيرة السابقة نزهة الصقلي والمفكر حسن أوريد والأستاذة لطيفة البوحسيني. ركزت نزهة الصقلي باعتبارها حقوقية، على المكتسبات التي تحققت في 20 سنة الأخيرة، رجوعا إلى دستور 2011 والمصادقة على الإتفاقيات الدولية كاتفاقية حقوق الطفل والتمييز ضد المرأة، لكن لاحظنا تراجعات في الفترة الأخيرة، على حد قولها، تجلت في رفض الحكومة المغربية في تطبيق توصيات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كإلغاء عقوبة الإعدام. بعد ذلك تناول الدكتور حسن أوريد الكلمة تناول من خلالها السياق العام لظهور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بدءا من نهاية الحرب العالمية الثانية حين قرر المجتمع الدولي الجنوح للسلم. غير أن المتأمل للوضع الراهن سيجد أن حجم الإنتهاكات تضاعف في السنوات الأخيرة، على حد قوله،"مسلمي الإيغور يعاقبون فقط لأنهم مسلمون، كذلك الروهينغا، الخطاب العنصري في الهند ضد المسلمين. كذلك التعامل مع المهاجرين، تقبل اختلاف الثقافات" "فحقوق الإنسان كانت تسير في خط تصاعدي إلى أن حدثت فرملة بعد أحداث 11سبتمبر، حين أصبحت الإنتهاكات تتم بذريعة الحفاظ على الأمن القومي، وحدث ما يعرف بالإحتباس الديمقراطي، أي عودة السلطوية وغياب التوازن الديمقراطي". وختم تدخله بالتأكيد على الطريق الأمثل للعودة للسكة الصحيحة، بالعودة إلى القيم النبيلة، وهيكلة القطاع السياسي، و توقف المرجعات الفكرية التي تدعو إلى التطرف العقلي والاستماع لصوت العقل، مؤكداً أن مجتمعنا مجتمع حي له غيرة على مآله ومصيره و قيمه الراسخة. أما الأستاذة لطيفة البوحسيني، فقد ركزت على أن البيئة الحاضنة لحقوق الإنسان هي الديمقراطية، وحيثما يكون البناء الديمقراطي السليم تكون هناك مكتسبات عدة في حقوق الإنسان.وتكلمت عن التراجعات التي عرفها هذا المجال في السنوات الأخيرة، مؤكدة على أن الشباب هو الأمل و"لكن عليه أن يؤدي الثمن كما أدى الأجيال السابقة، لأن واهم من يعتقد أن بدون نضال سيتحصل على الحقوق". بعد نهاية التدخلات، تم تكريم السيد مجمد النشناش والسيدة حورية أسلامي والأستاذ البشير الدخيل والسيدة فضيلة بنعبيشة عن مشوارهم في النضال في مجال حقوق الإنسان.