أصبح دونالد ترامب، ثالث رئيس أمريكي يواجه اتهامات رسمية ومحاكمة قد تقضي لعزله، بعد موافقة مجلس النواب الأمريكي، يوم الأربعاء، على توجيه اتهامين للرئيس باستغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، في إطار محاولة عزله من السلطة. و بغالبية 230 صوتاً مقابل 197 وامتناع نائب واحد عن التصويت، وافق مجلس النواب على توجيه تهمة استغلال السلطة إلى الرئيس ال45 للولايات المتحدة. وبعدها بدقائق وجّه المجلس إلى ترمب تهمة ثانية هي عرقلة عمل الكونغرس، التي أقرّت بغالبية 229 صوتاً مقابل 198 وامتناع نائب واحد عن التصويت. وبموافقة مجلس النواب على هذا القرار الاتّهامي انتقلت القضية إلى مجلس الشيوخ الذي سيباشر محاكمة ترمب في يناير (كانون الثاني) على الأرجح. غير أنّه خلافاً لمجلس النواب، فإنّ مجلس الشيوخ يهيمن عليه الجمهوريون بغالبية 53 سناتوراً مقابل 47، وقد سبق لهؤلاء أن أكّدوا أنّهم يعتزمون تبرئة ترمب من هاتين التهمتين. ترامب يعلق وللمفارقة فإنّه في الوقت الذي كان مجلس النواب يصوّت فيه على اتهام ترمب، كان الملياردير الجمهوري يلقي على بعد ألف كيلومتر من واشنطن خطاباً أمام حشد من أنصاره في تجمّع انتخابي في مدينة باتل كريك بولاية ميشيغان. وسارع ترمب إلى التنديد بقرار مجلس النواب قائلاً "بينما نحن نخلق الوظائف ونقاتل من أجل ميشيغان، فإنّ اليسار الراديكالي في الكونغرس ينهشه الحسد والحقد والغضب، وأنتم ترون ما يجري الآن". وأتى القرار التاريخي لمجلس النواب قبل أقلّ من عام من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، التي يعتزم ترمب خوضها للفوز بولاية ثانية.