الأميرة للا حسناء والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني تترأسان بمراكش حفل العشاء لتظاهرة "فاشن تراست أرابيا"    الجيش الإسرائيلي يٌعلن مقتل 5 من جنوده في جنوب لبنان.. وحصيلة خسائره ترتفع إلى 890 قتيلا وأكثر من 12 ألف مصابا    مقتل 3 صحافيين في جنوب شرق لبنان    إسرائيل تغتال 3 صحافيين من قناتي "الميادين" و"المنار" استهدفت قصف مقر إقامتهم جنوبي لبنان    حفل عشاء بمناسبة "فاشن تراست أرابيا"    طقس الجمعة: أمطار محلية رعدية بعدد من المناطق    التهمت ميزانية ضخمة من المال العام.. فشل ذريع لأسواق القرب بمدينة الجديدة    الموثقون الموريتانيون يطلبون الاستفادة من الخبرة المغربية في مجال الرقمنة    ندوة علمية تقارب "الفلسفة الوسيطية"    مغاربة الإمارات يحتفون ب"أبطال القراءة"    الانتقاء الأولي لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر تغطي جهات كلميم والعيون والداخلة    باريس: المغرب يدعو إلى احترام سيادة لبنان ووقف كامل لإطلاق النار    طقس الجمعة.. تساقطات مطرية مرتقبة بالريف والواجهة المتوسطية    بلاغ باير ليفركوزن يخص اصابة أمين عدلي    في مباراة تألق فيها المغاربة.. فنربخشه يفرض التعادل على مانشستر يونايتد    نقابي لناظور سيتي: نرفض إصدار قانون الإضراب وإصلاح التقاعد تنفيذا لإملاءات دوائر عالمية    جوائز (الكاف 2024) .. سبع ترشيحات مغربية ضمن القوائم الأولية للمرشحين (فئة الرجال)    مجلس الحكومة يصادق على مشروعي مرسومين يتعلقان بمدونة الأدوية والصيدلة    الوظيفة العمومية: توقع إحالة أزيد من 65 ألف موظف مدني على التقاعد خلال الفترة 2024-2028    الأمن يوضح بشأن "عنصرية ضد أجنبية"    اللحوم الحمراء.. بايتاس: التحكم في الأسعار يمر عبر الحفاظ على القطيع وتوفير العرض    اللاعب المغربي السابق برادة في ذمة الله    العثور على جثة شخص أربعيني داخل منزله في درب الهلالي بالجديدة    25 سنة سجنا نافذا لقاتل شقيقه نواحي اقليم الحسيمة    المغرب يدعو إلى احترام سيادة لبنان ووحدته الترابية    "لارام" ترفع أسعار تذاكر الخط الجوي بين الحسيمة وتطوان رغم دعم الدولة        منشورات الكراهية تجاه فينسيوس تورط أربعة متهمين رئيسيين    منتخب الشاطئية ينهزم أمام موريتانيا        الشيخة مهرة وفرنش مونتانا يلتقيان في دبي (صور)    تركيا تقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا ردا على هجوم أنقرة    بايتاس: التعديل الحكومي لن يؤثر على عمل البرلمان بعد تعيين خمس برلمانيين أعضاء في الحكومة    مجزرة جديدة.. 17 قتيلا في قصف إسرائيل مدرسة تأوي نازحين بغزة    بايتاس يدافع عن تعيين برادة صاحب شركة "المصاصات" وزيراً للتعليم: "الكفاءة لا ترتبط دائماً بالتخصص"    الجولة السابعة من الدوري الاحترافي : نهضة بركان يرتقي إلى الصدارة والوداد يعود لإهدار النقط        إعادة انتخاب المغرب عن جدارة ضمن اللجنة الفرعية لمنع التعذيب بجنيف    لا أريد جوائز    شُجُون…    يوم السبت ... يوم عشتار السيء    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    عارضة أزياء تتهم ترامب بالاعتداء عليها جنسيا    المنتخب المغربي يرتقي في تصنيف "فيفا"    لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب تصادق بالأغلبية على مشروع القانون المتعلق بالصناعة السينمائية وإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي        فرط صوديوم الدم .. الأعراض والأسباب    التغير المفاجئ للطقس بيئة خصبة لانتقال الفيروسات    تقرير: مؤشر أسعار الخدمات البنكية ينخفض بنسبة 1% عند نهاية 2023    ارتفاع أسعار الذهب وسط إقبال على الملاذ الآمن    مصطفى الفن يكتب: هكذا تصبح وزيرا بوصفة سهلة جدا    استطلاع: المغاربة يعتبرون الصلاة متفوقة على التلقيح في الوقاية من "كوفيد"    منظمة الصحة العالمية تعلن تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة    وفاة وحالات تسمم ببكتيريا في أحد منتجات "ماكدونالدز"    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحمدية: ندوة علمية حول اللاتمركز الإداري وتحديات إنجاح ورش الجهوية المتقدمة
نشر في كاب 24 تيفي يوم 13 - 12 - 2019


كاب24تيفي- عبدالعالي الطاهري.
احتضنت رحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية يوم الثلاثاء المنصرم ندوة علمية حول موضوع "اللاتركيز الإداري وتحديات إنجاح ورش الجهوية المتقدمة"،وهو ما يشكل أحد أهم القضايا ذات الراهنية والأهمية الكبرى على المستوى الوطني.
في بداية هذا النشاط العلمي الأكاديمي الوازن، قدم الدكتور سعيد خمري رئيس شعبة القانون العام بالكلية ذاتها ورقة تعريفية حول موضوع الندوة معلناً عن افتتاح أشغالها.
وخلال الجلسة الأولى، والتي ترأسها الأستاذ نجيب مهتدي،تناول المتدخلون جملة من المحاور المفصلية ارتباطا بورش الجهوية الموسعة،فجاءت مداخلة الأستاذ صالح النشاط الذي بسط بالمعالجة والتحليل الشق المتعلق ب " إصلاح اللاتمركز الإداري في ضوء المرجعية السياسية والقانونية للدولة".
بدورها كانت مساهمة الأستاذة خديجة الناصري جد وازنة،وهي التي تحدثت حول "البيئة القانونية والمؤسساتية بخصوص التعديلات التي عرفها ميثاق اللاتمركز الإداري سنة 2018/L'environnement juridique et institutionnel de la réforme de la déconcentration de 2018".
وخلال نفس الجلسة الصباحية كانت هناك مداخلات علمية هامة، تناولتها كل من الأستاذة عبة نعيمة،وتمحورت حول موضوع " ميثاق اللاتمركز والسلطة المالية المحلية/La charte de déconcentration et pouvoir financier local"،فيما عالجت الأستاذة زيدوري فاطمة وطرحت بالدراسة والتحليل الشق المتعلق ب "اللاتمركز الإداري وتجديد التدبير العمومي/La déconcentration administrative et renouvellement de la gestion publique".
الأستاذة نورة بنرزوق تحدثت في معرض مداخلتها القيمة عن "اللاتمركز الإداري ومسار الجهوية/ La déconcentration administrative et le processus de la régionalisation".
وقد عرفت هذه الجلسة الصباحية طرح مجموعة من الطلبة الباحثين أسئلة صبت في مجملها حول تفكيك مفهومي اللاتمركز الإداري واللامركزية وعلاقتهما الإدارية والقانونية والترابية بالتنزيل السليم لمفهوم الجهوية الموسعة.
الجلسة الثانية،والتي افتتحها الدكتور سعيد خمري رئيس شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية،شهدت طرح أربع مداخلات،فجاءت مداخلة الأستاذ محمد زين دين في المحور المعنون ب " أي أدوار للجهوية المتقدمة في مغرب اليوم..؟"،حيث حلل الأستاذ المحاضر هذا الشق بطرح مجموعة من الأسئلة ،من قبيل: هل لدينا فعلا نموذج واضح للجهوية المتقدمة؟ مشيرا في ذات السياق،أن تحديد وضبط النموذج الجهوي الذي يلائم خصوصيات وهوية المغرب هو الكفيل بأن يجعل الجهوية الموسعة/المتقدمة آلية حقيقية على مستوى تحقيق التنمية في بعديها السوسيواقتصادي والسياسي،مع ضرورة تمتيع المجالس الجهوية بالاستقلالية المالية عبر توفير الإمكانيات المطلوبة حتى تتمكن من التنزيل السليم والفعال للمشاريع والبرامج التنموية في بعدها الشمولي.
الأستاذ سمير أوالقاضي،الذي كان موضوع مداخلته خلال هذه الندوة العلمية "أزمة اللاتركيز الإداري وأثرها على الجهوية بالمغرب"،بادر بسؤال جوهري بقراءة قانونية،عندما تساءل : "ما استغربته هو التصنيف القانوني الذي أعطي لمرسوم اللاتمركز الإداري، إذ لم يسبق لي،وهو أمر قد يتشاطره وإياي جمهور الباحثين في الحقل القانوني،حيث نجد أن المُشَرع أسماه : مرسوم ميثاق اللاتمركز الإداري..!! " ،ليضيف الدكتور أوالقاضي "جميع تصنيفات المراسيم معروفة ومحددة،من قبيل مرسوم قانون،المراسيم التنظيمية والمراسيم التطبيقية…لكن مرسوم ميثاق هذا تصنيف لم نعهده أو نسمع به في مجال أنواع التشريعات!!".
بعد ذلك شرَّح الأستاذ أوالقاضي مكامن أزمة اللاتركيز الإداري في ارتباطها بأثرها السلبي على الجهوية بالمغرب.
الأستاذ محمد المودن تحدث في معرض مداخلته عن "شروط إنجاح تجربة اللاتمركز الإداري في أفق الجهوية المتقدمة"،هذه الشروط التي اعتبرها الأستاذ المحاضر أساسية بل وفاصلة في مدى إنجاح ورش الجهوية من عدمه.
الدكتور عمر الشرقاوي،أستاذ القانون العام بكلية الحقوق المحمدية،تناول دراسةً وتحليلاً بل وتشريحاً " طبيعة العلاقة التي تجمع الولاة ممثلو الدولة مع رؤساء الجهات"،حيث اعتبر أن الوارد في الوثيقة الدستورية بخصوص مفهوم الجهوية،خاصة على مستوى استقلالية القرار التدبيري والمالي،لايجد تصريفا دقيقا على أرض الواقع،إذ أن الالتباس الحاصل فيما يخص صلاحيات الوالي،الظاهر منها والخفي،يجعلنا نتساءل عن حدود اختصاصات رئيس مجلس الجهة..(؟!) وهل هي علاقة تكاملية بين ممثل إدارة الدولة (الوالي) وممثل إرادة الشعب (رئيس الجهة)،في أفق تحقيق الخدمات العمومية للمواطن كما تقتضي ذلك مضامين الدستور.
هذه الندوة العلمية شكلت فرصة لخلق نقاش علمي عمومي،أطره نخبة من أساتذة القانون وبمشاركة طلبة من سلك الإجازة الأساسية وكذا طلبة باحثين من سلك الماستر والدكتوراه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.