بضع ملمترات قليلة من أمطار الخير التي شهدتها اليوم مدينة بوجدور، كانت كافية لكشف هشاشة البنية التحتية، حيث احتقنت بالوعات الصرف الصحي بكل أزقة وشوارع المدينة، مما طرح العديد من التساؤلات في صفوف الساكنة البوجدورية التي عبرت عن امتعاضها على الطريق التي أنجز بها مشروع الصرف الصحي والذي كلف خزينة الدولة مليارات السنتيمات لا زال المواطن البوجدوري يدفع أقساطا شهرية عبر فاتورات الماء. وتجدر الإشارة بأن هذا المشروع الضخم من حيث الميزانية المرصودة له، تم تفويته لصهر أحد العمال السابقين. فإذا كانت لجان المراقبة قد غضت الطرف عن مجموعة من الجوانب التقنية لهذا المشروع بدعوى شح الأمطار بهذا الإقليم، لكن شاءت الأقدار أن يشهد الإقليم اليوم أمطارا أسقطت ورقة التوت عن كافة المتدخلين والشركاء في إنجاز هذا المشروع والذي وصفه عدد ممن إلتقيناهم (بالمشروع المهزلة)، خصوصا وأن بالوعات الصرف الصحي تم حفرها في وسط الطريق في وضعية مثيرة للإستغراب تخلف بركا مائية يعاني منها الراكب والراجل، علما أن البالوعات يتم حفرها بجانب الرصيف. لتبقى دار لقمان في كل فترة أمطار على حالها حتى إشعار آخر.