سيعيش الضحية (ن.ج) بدون شفته السفلى في عاهة مستديمة ، ذلك ما أكدته الفحوصات الطبية بعد ثبوت عدم تجاوب القطعة المبتورة مع باقي الجسم رغم إرجاعها الى مكانها من طرف طبيب مختص توجد عيادته الطبية بحي سباتة . وكان الضحية الاربعيني وهو أب لطفلين ويقطن بحي المختار السوسي مبروكة عمالة مولاي رشيد بالدارالبيضاء قد تعرض صبيحة الجمعة لهجوم من طرف احد المنحرفين من ذوي السوابق حيث هدده بسكين وهاجمه، وبعد مشاداة وتلاسن بين الطرفين انقض المنحرف على الشفة السفلى للضحية وعضها و أطبق أسنانه عليها ولم يتركها إلا وقد مزقها واحتفظ بقطعة منها في فمه ثم لفظها بعد ان فقد الضحية وعيه . الى ذلك ذكرت والدة الضحية السيدة (ر.ش) انها رافقت ابنها الى مستعجلات سيدي عثمان فور انتهاء الاعتداء وهي تحمل قطعة من شفته والضحية ينزف دما ، لكن ادارة المستعجلات رفضت تقديم الاسعافات الاولية للضحية في حينها بحجة ان مستعجلاتها غير متخصصة في رتق مثل هذه الحالات ، مما ساهم في تقليل حظوظ إعادة القطعة المبتورة لمكانها ، مما جعل الام والضحية يقصدان على وجه السرعة عيادة طبية خاصة بحي قرية الجماعة ( سباتة) وهناك تم ارجاع القطعة لمكانها مع اشارة من الطبيب باستحالة تجاوب القطعة المقطوعة مع الجسم وهو ما تأكد يومه السبت حيث فاحت رائحة تعفن القطعة مما يؤكد موتها ويثبت فقدان الضحية لشفته السفلى ، لتطفو مسؤولية مستعجلات سيدي عثمان في عدم تقديم المساعدة للضحية ، ولو بنقله صوب المستشفى المختص على متن سيارة اسعاف و حفظ القطعة في مكان يحافظ على مرونتها وتجاوبها . وكان مدير مستشفى سيدي عثمان وفور شيوع الخبر عبر وسائل الاعلام قد فتح تحقيقا واستدعى الضحية ووالدته ، في حين سارعت الشرطة الى تكثيف أبحاثها عن " وحش مبروكة " ملتهم الشفاه وقاضمها ، الذي اختفى عن الانظار بعدما ألحق بالضحيته عاهة مستديمة من الصعب إن يكن من المستحيل إصلاحها أو تقويمها .