أكد هيرفي بوير، نائب رئيس المجموعة الأمريكية (نيكستير أوطوموتيف)، بالقنيطرة، أن المغرب، البلد الكبير في مجال صناعة السيارات، يشكل بالنسبة للعملاق الأمريكي في تصنيع معدات السيارات بوابة ولوج بامتياز نحو السوق الإفريقية . وقال بوير إنه "من خلال إقامة وحدة جديدة بالمغرب، فإننا نتكيف مع حاجيات زبنائنا العالميين وليس فقط الأفارقة منهم"، مبرزا أن الموقع الجغرافي للمملكة واستقرارها وأمنها وكذا جهودها نحو التصنيع سيمكن المصنع من توسيع نطاق أنشطته في كل من إفريقيا وأوروبا. وأوضح أن هذا الاستثمار الكبير للشركة يدل على رغبة نيكستير في الاستقرار في "هذا البلد الذي يشجع أكثر فأكثر المستثمرين الأجانب والشركات الكبيرة العالمية لصناعة السيارات على المجيء والاستقرار هنا"، مشيدا بروح التعاون التي أبدتها السلطات المغربية وبمختلف مخططات تطوير البنيات التحتية الجارية في المملكة. وأشار نائب رئيس شركة تصنيع معدات السيارات إلى أن "المؤهلات التنافسية لشركة نيكستير تبرر حضورنا الصناعي العالمي وكذا قدرتنا على إنتاج أنظمة التوجيه وناقل الحركة عالية الجودة، مما يضمن لزبنائنا كامل السلامة الممكنة"، مشيرا إلى أن المصنع سيقوم في البداية بتصنيع أنظمة التوجيه الكهربائي للسيارات، على أن يعمل بعد ذلك على توسيع أنشطته ليشمل إنتاج انظمة ناقل الحركة. من جهته، قال كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلف بالاستثمار، عثمان الفردوس، إن " افتتاح هذا المصنع سيعزز أكثر سلسلة قيمة السيارات في المملكة، والتي ستكتسب في العمق والكثافة الخبرة التكنولوجية". وأضاف أن " نيكستير تعتبر مزودا عالميا في مجال أنظمة التوجيه وناقل الحركة، وستساهم في إطار أنشطتها الصناعية على تنمية المنطقة وخلق العديد من مناصب الشغل"، مذكرا بالاستراتيجية الصناعية للمملكة التي تطمح، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتصبح واحدة من مصنعي السيارات الرئيسيين في القارة الإفريقية. كما أكد فردوس على عزم المغرب جعل هذا القطاع محركا للنمو الاقتصادي. ويأتي تشييد هذه المنشأة بالمغرب بعد توقيع (نيكستير أوطوموتيف) في يوليوز 2017 على مذكرة تفاهم مع الحكومة بهدف الاستثمار في القنيطرة. وتلت هذه المحطة التوقيع، في دجنبر الماضي، على الاتفاق الرسمي أمام الملك محمد السادس. وعملت الشركة المتخصصة في تصنيع معدات السيارات، منذ ذلك الوقت، على إنشاء فرعها المغربي وتخصيص رأسمال له يقدر بحوالي 7.7 مليون أورو. وتعتبر (نيكستير أوطوموتيف)، التي تتوفر على 13 ألف أجير حول العالم، رابع منتج عالمي لأنظمة التوجيه وناقل حركة العربات. كما تقوم الشركة بمواكبة أزيد من 50 من الزبناء في المناطق الرئيسية الإقليمية في العالم، وتشغل أكثر من 10 آلاف عامل موزعين على 20 موقعا للانتاج و14 مركزا لخدمة الزبناء. وتقع كافة هذه المواقع في مناطق استراتيجية في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية. ويتمثل زبناء (نيكستير أوطوموتيف) في شركات عملاقة من قبيل بي إم دبليو وفيات وفورد وجنرال متورز وكريزلر وتويوتا، وكذا مصنعي السيارات الهندية والصينية.