قال فيصل بن عامر مدير مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لشرق إفريقيا، إن "مشاركة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في هذا المعرض الدولي للبستنة "أورتي فلورا إكسبو"، بأديس أبابا، كراع رسمي، تجسد "مستوى الشراكة المتميزة بين إثيوبيا والمغرب". وأضاف بن عامر أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط "تغتنم هذه المشاركة للإعلان عن التسويق الوشيك لمنتجها الجديد "ماب سولوبل" المخصص للبستنة"، مشيرا إلى أن هذا المنتوج سيتم تصنيعه في وحدة مخصصة على مستوى المركب الصناعي للجرف الأصفر بطاقة إنتاج سنوية تبلغ 100 ألف طن باستثمار يبلغ 120 مليون دولار. وشدد مدير مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لشرق إفريقيا، على أهمية هذا القطاع الاستراتيجي بالنسبة للاقتصاد الإثيوبي بالنظر لكونه يوفر رقم معاملات في التصدير يزيد عن 250 مليون دولار. وفي هذا الصدد، قال بن عامر إن هذا القطاع "يحظى باهتمام خاص من قبل السلطات الإثيوبية، ولا أدل على ذلك حضور رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية السيدة ساهلي ورك زويدي في هذه التظاهرة". وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تولي أهمية كبرى لتطوير السوق الإثيوبي، ويتضح ذلك من خلال الشراكة التي كانت تم إرساؤها سنة 2016 لإقامة مركب لإنتاج الأسمدة الزراعية، بقيمة استثمارية بلغت أزيد من 2,4 مليار دولار. وستوفر هذه الوحدة الصناعية، التي يوجد مقرها بمنطقة دير داوا ، طاقة إنتاجية تبلغ 2,5 مليون طن سنويا من إمدادات الأسمدة بمعايير دولية، وستمكن إثيوبيا من ضمان الاكتفاء الذاتي من الأسمدة وتوفير فرص للتصدير. وحسب وثيقة لمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، فإن هذا المشروع، يضاف إليه استثمار إضافي قدره 1,3 مليار دولار ، مما سيمكن الوحدة من الوصول إلى إنتاج 3,8 مليون طن سنويا، وبالتالي تغطية جميع الاحتياجات من الأسمدة للمزارعين، في إثيوبيا البالغ عدد سكانها 100 مليون نسمة. وكانت المؤسسة قد أطلقت، في يونيو الماضي، قافلة فلاحية شملت 4 مناطق من إثيوبيا وذلك من أجل استكمال خريطة خصوبة التربة بإثيوبيا. وتوخت هذه القافلة تعزيز القدرات التقنية والعلمية لصغار الفلاحين والأطر بوزارة الفلاحة والثروة الحيوانية الإثيوبية، خاصة في مجال الممارسات الفلاحية الجيدة التي تركز على خصوبة التربة والتسميد المعقلن. وأضافت الوثيقة أن هذه العملية تستهدف أزيد من 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، مع إجراء تحاليل لأكثر من 1000 عينة مركبة من التربة.