قال أمين برادة السني الرئيس المدير العام لشركة إيغبيل Aiguebelle، العلامة التاريخية للشركة الشريفة للشوكولاتة، فرع مجموعة "أومنيبار Omnipar، أن شركته تعتزم استثمار 300 مليون درهم لتوسيع أنشطتها في المغرب و رفع طاقتها الإنتاجية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وسيسمح هذا المبلغ، الذي يدخل في إطار "رؤية 2021" ل إيغبيل، بمواصلة تحديثها وبناء مصنع جديد في بوسكورة ابتداء من عام 2019، الذي سيمكن من إحداث المئات من مناصب الشغل الجديدة. وأوضح آمين برادة خلال ندوة صحفية عقدها عشية اليوم بمراكش، احتفالا بمرور 150 عاما على إطلاق هذه العلامة، أن إيغبيل، التي تشغل أكثر من 500 مستخدم في المغرب، رصدت 600 مليون درهم، كغلاف استثماري خلال الفترة 2010-2021. وفي تصريح لموقع "بزنس مان"، أكد برادة أن شركته التي تعد أكبر منتج صناعي للشكلاطة في المغرب،على الرغم من قوتها التنافسية "مازالت تعاني من المنافسة غير المتكافئة، وكذا من المنتوجات الأجنبية المهربة و نشاط هذه التجارة في القطاع غير المهيكل، وهو ما نبهنا إليه السلطات الوصية مرارا، على اعتبار أن محاربة هذه الاختلالات سترفع من تنافسية هذا القطاع ، وتمكنوا بالتالي من خلق العديد من مناصب الشغل الجديدة" وعلى الرغم من هذه الاكراهات، تستحوذ إيغبيل على حصص هامة من السوق التي تعرف منافسة شرسة، و تتفوق الشركة في المنتوجات الموجهة إلى القطاع الصناعي، حيث تزود السوق بمنتجات نصف مصنعة تشكل مادة أولية في صناعات الحلويات و موني الحفلات و الفنادق .. وإذا كان الاستهلاك الفردي السنوي للشكلاطة في المغرب لا يتعدى 1100 غرام، مقابل 3.5 كلغ في تونس، فإن ذلك لم يمنع الشركة من رفع حجم مبيعاتها ، ففي عام 2017، حققت رقم معاملات بقيمة 252 مليون درهم، مسجلة نموا بنسبة 43٪ على مدى السنوات الأربع الماضية. وأكد أمين برادة السني ان الابتكار يعد العمود الفقري لتطور العلامة، حيث أن الشركة تستعين بخبراء دوليين لمواكبة أحدث التقنيات المعمول بها عالما في القطاع، واعتبارا للاهتمام الذي توليه إلى الابتكار، فإن المقاولة تتوفر على وحدة للبحث والتطوير، تسمح للعلامة بإعادة الابتكار باستمرار، سواء بالنسبة للتصميم المتطور لمنتجاتها الحالية أو المستقبلية. واهو ما مكن إيغبيل التأقلم مع تغيرات السوق وانتظارات زبنائها. ويسمح لها مختبر المراقبة الفيزيائي الكيميائي بمواكبة جميع تطورات المنتجات والابتكار من خلال التحليلات والمراقبة المنتظمة. ويذكر أن علامة إيغبيل رأت النور عام 1868 بدعم من رهبان دير إيغبيل في فرنسا، والذين استقروا في المغرب عام عام 1941، وقد ساهموا في تأسيس أول مصنع بالمغرب بمحاذاة طريق أولاد زيان سنة 1944 و منذ ذلك الحين ما فتئ نشاطها يتطور إلى ما بعد الاستقلال، لتكون بذلك أقدم وحدة لصناعة الشكولاطة بالمغرب، وبينما انقرضت العلامة في العديد من البلدان وعلى رأسها فرنسا، بعدما دخلت الشركة الأم في اندماج مع شركات عالمية، بقيت العلامة في المغرب محتفظة بهويتها ( الغزالة ) إلى اليوم، بل وتطورت في حضن هولدينغ أومنيبار متعدد الامجالات، حتى باتت تصدر الآن إلى 16 بلدا.