قال عبد العزيز العلوي، مدير جمعية مصنعي البسكويت والشوكولاتة والحلويات، إن القطاع الذي يمثله يحقق 4 مليارات من الدراهم كرقم معاملات سنويا، وينمو بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15 في المائة كل سنة، ويوفر القطاع حوالي 10 آلاف منصب شغل قار. وأوضح العلوي، في اتصال مع «المساء»، أن متوسط استهلاك المغربي من الشوكولاتة كان قبل 4 سنوات يسجل أقل من 200 غرام سنويا للفرد الواحد، أما حاليا فإن الرقم تضاعف ليصل إلى 400 غرام للفرد، ويرجع العلوي سبب هذا النمو المضاعف إلى الجودة التي أصبح يتمتع بها المنتوج المغربي، وتطور الشركات التي تنتجه، لكن هذا الرقم يعتبر رغم ذلك متواضعا مقارنة ببلدان قريبة منا، وهو ما يدفع المهنيين إلى المطالبة بتخفيض الجمارك على المواد الأولية التي تدخل في تصنيع الشوكولاتة مثل الكاكاو، يضيف مدير الجمعية المهنية، معترفا بأن الشوكولاتة في المغرب تعتبر غالية الثمن بالنظر إلى القدرة الشرائية للمواطن. واعتبر العلوي أن السوق المغربي في ما يخص استهلاك الشوكولاتة والبسكويت يتطور سنة بعد سنة، ولا زالت هناك آفاق مستقبلية جيدة لنموه، والمصنعون يطورون منتجاتهم ويعتمدون أكثر على الجودة، كما أنهم يجددون الماركات التي ينتجونها سنة بعد أخرى من أجل استقطاب زبناء جدد، يقول العلوي، فإذا كنا قبل سنوات نتحدث عن 1 كيلوغرام إلى 1.5 كيلوغرام من البسكويت كمتوسط استهلاك المغربي سنويا، فإننا الآن نتحدث عن 3 كيلوغرامات من البسكويت يستهلكها الفرد سنويا، أي أن الزبون المغربي يستهلك أكثر فأكثر المنتجات المصنعة محليا، والتي عرفت جودتها تحسنا ملحوظا، بالإضافة إلى التغليف والنظافة وكذا المذاق، وهذا النمو يفرض على المصنع تطوير شركته ونهج استراتيجية تسويقية تنافس المنتجات التي تستورد من الخارج خصوصا التركية والإماراتية. وهناك عدة شركات تصدر منتجاتها إلى الخارج، بل إن بعضها يحقق 50 في المائة من رقم المعاملات من التصدير، وذلك راجع إلى المنتجات التي تنتجها مصانع مغربية تتوفر فيها الجودة بمواصفات عالمية، يؤكد العلوي، وهناك بعض الشركات التي لديها شهادات الجودة من مؤسسات عالمية متخصصة. واختتم العلوي حديثه بالقول إنه في إطار برنامج «ايميرجونس» تلقى المصنعون دعما من الحكومة في إطار «كوطة» صناعية منذ سنتين، وذلك من أجل تنافسية أفضل أمام المنتجات التي أصبحت تدخل السوق المغربي من الخارج، والتي تستفيد من الإعفاء الجمركي جراء اتفاقيات التبادل الحر الموقعة مع عدة بلدان، كما استفاد المصنعون المغاربة من التخفيض الجمركي المخصص للمواد منتهية الصنع، والتي تستورد من جميع دول العالم حيث تصل نسبة التخفيض في بعض الأحيان إلى 50 في المائة، وهو ما شجع المنتوج المغربي لينافس نظيره الإماراتي أو التركي أو حتى الأوربي. وبالنسبة إلى التصدير، أكد مدير الجمعية أن المغرب لديه نسيجا متنوعا من المقاولات المتخصصة في صناعة الحلويات والشوكولاتة والبسكويت، إذ أشار إلى أن 20 شركة تحقق رقم معاملات يتراوح ما بين 20 إلى 30 مليون درهم سنويا، وهناك 30 مقاولة أخرى تحقق أقل من 10 ملايين درهم كرقم معاملات سنوي، ولدى الجمعية برنامج دعم موجه إلى المقاولات الصغرى جدا من أجل تطويرها وتنمية مواردها من أجل تنمية قدراتها التنافسية واستكمال تكوين أطرها.