المغربي يستهلك كيلوغراما واحدا من الشوكولاته سنويا وسعرها قد يتجاوز ثمن الكافيار فيما يستهلك الأوروبي أزيد من سبعة كيلوغرامات من الشوكولاته سنويا، لا يتجاوز استهلاك المغربي كيلوغراما واحدا في السنة. وأفاد المدير العام لشركة «aigubelle» محمد برادة أن المغرب تأثر بأحداث الكوت ديفوار، في ما يخص إنتاج الشوكولاته، مضيفا خلال لقاء صحفي، خصص للإعلان عن انطلاق النسخة الخامسة من مسابقة الشركة لأحسن شوكولاته، أن إنتاج الشركة تأثر بنسبة 45 في المائة. وفي نفس السياق، استبشر مهنيو صناعة الشوكولاته بعودة الأسعار إلى الاستقرار، بعد إلقاء القبض على الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته غباغبو، منتظرين أن يعود البلد إلى تصدير كميات أكبر لسد النقص الحاصل في السوق الدولية من مادة الكاكاو، والتي تشتق منها الشوكولاته. وأشار مهنيو صناعة الشوكولاته بالمغرب إلى ارتفاع بلغت نسبته 6 في المائة، عند بداية السنة الجديدة، والذي يتراوح سعره حاليا بين 30 و500 درهم، حسب الجودة. وأرجع المهنيون سبب هذا الارتفاع إلى تقلبات السوق الدولية، حيث شهدت المادة الذي تشتق منها الشوكولاته ارتفاعا بنسبة 40 في المائة، على خلفية الأحداث التي عاشتها «الكوت ديفوار»، باعتبارها أول منتج لمادة الكاكاو عالميا، بنسبة تصل إلى 40 في المائة من الإنتاج العالمي. هذا وقدر المصدرون الإيفواريون أن تسليمات الكاكاو في الموانئ ستبلغ نحو 600 ألف طن، عند نهاية السنة الجارية، وذلك بعد نهاية الصراع حول السلطة في البلاد. وفي سياق ذي صلة، حذرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، في تقرير نشرته على صدر صفحتها الرئيسية، من أن سعر الشوكولاته سيتجاوز في المستقبل القريب سعر الكافيار، وقالت إن العالم لن يستطيع تحمل نفقة قالب الشوكولاته في غضون عشرين عاما، وذلك نظرا إلى تخلى المزارعين عن محاصيلهم في سلة الكاكاو العالمية في غرب إفريقيا، حسبما يقوله خبراء هذه الصناعة. ونقلت «الإندبندنت» تحذير خبير الشوكولاته البريطاني، مارك ديماركويت، الذي عمل كمستشار لأحد الأفلام الوثائقية التي أنتجتها ال»BBC» حول حقول الكاكاو في غرب أفريقيا، بشأن ارتفاع سعر قالب شيكولاته «جالكسى» و»كريم إيجز» من جنيه إسترليني إلى 7 جنيهات إسترلينية. ويقول جون ماسون، المدير التنفيذى ومؤسس مركز البحوث الطبيعية في غانا، إن «الشوكولاته ستكون مثل الكافيار في غضون 20 عاما، إذ إنها ستكون نادرة للغاية وغالية للغاية، بحيث لا يستطيع حتى الأغنياء تحمل نفقتها».