قالت الفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر إن تحسين وتشجيع إنتاجية السلسلة السكرية يمكن أن يرفع من نسبة تغطية الحاجيات الوطنية من مادة السكر. المغرب يطمح إلى تغطية حجم استهلاكه للسكر بنسبة 55 في المائة سنة 2012 (خاص) ويستهلك المغاربة 1.16 مليون طن من السكر سنويا، بمعدل 35 كيلوغراما للفرد سنويا، مقابل حوالي 20 كيلوغراما للفرد على المستوى العالمي، فيما لا يتجاوز الإنتاج حوالي 450 ألف طن. وسجلت هذه الكمية انخفاضا بنسبة 10 في المائة، سنة 2010، مقارنة مع إنتاج سنة 2009. ويطمح المغرب إلى إنتاج 657 ألف طن من السكر، في أفق 2012، مقابل 450 ألف طن سنة 2008، ما يتيح للبلاد تغطية 55 في المائة من الحاجيات الداخلية من هذه المادة. وحاليا تستورد البلاد أكثر من نصف حاجياتها من هذه المادة، أي 750 ألف طن، من دول أوروبية، وأميركية لاتينية، خصوصا البرازيل، التي تعد أول دولة منتجة للسكر في العالم، بأكثر من 30 مليون طن سنويا. وكانت مشتريات المغرب من السكر تراجعت بنسبة 13 في المائة، أي ما يمثل 2.5 مليار درهم، في الفصل الأخير من السنة الماضية، نتيجة انخفاض الحجم المستورد، بما يقدر ب 22 في المائة، رغم ارتفاع سعر هذه المادة في الأسواق الدولية بنسبة 11 في المائة، وفق مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية. وشهدت أسعار السكر في الأسواق العالمية، أخيرا، ارتفاعا بنسبة 14.5 في المائة، إذ وصل سعر الطن الخام في سوق نيويورك إلى 556 دولارا، بينما يتوقع أن يسجل العرض الدولي فائضا يقدر ب 2.5 مليون طن إضافية، بعد سنتين ضعيفتي الإنتاج، الذي لم يتعد 7.7 ملايين طن، نهاية يوليوز الماضي. وحسب بلاغ للفيدرالية، صدر عقب انعقاد الدورة السابعة لمجلسها الإداري، أخيرا، في الرباط ، مكنت الجهود التي بذلتها الهيئة لتطوير مكننة مراحل إنتاج النباتات السكرية، من تطور ملموس في نسبة الزرع الميكانيكي للشمندر السكري، إذ شمل 75 في المائة من المساحة المزروعة. وتطرق أعضاء المجلس الإداري، خلال الاجتماع، لوضعية الموسم الفلاحي الحالي "الذي شهد نتائج إيجابية في ما يخص برنامج زرع الشمندر السكري وغرس قصب السكر"، مؤكدين أن التساقطات المطرية المهمة، والمستوى الجيد لحقينة السدود، ساهما في تحقيق الأهداف المسطرة في العقد البرنامج . كما تطرق المجلس الإداري، الذي حضره ممثلون عن جمعيات منتجي النباتات السكرية في مناطق الغرب، واللكوس، وتادلة، ودكالة، وملوية، وممثلون عن مجموعة "كوسومار"، وفروعها، للجانب المتعلق بالبحث والتنمية، إذ جرى استعراض أهم الدراسات والأبحاث المنجزة، خلال الموسم، تتمحور حول البذور ودورها في تحسين المؤشرات الفلاحية، لاسيما رفع نسبة تغطية الحاجيات الوطنية من السكر المستخرج من النباتات السكرية، واقتصاد الماء، وتقنين استعمال الأسمدة. وشكل الاجتماع، أيضا، مناسبة للتعرف على أهم الإنجازات، خصوصا منها تنفيذ برنامج زرع الشمندر أحادي الجين، الذي بلغ 70 في المائة من المساحة الإجمالية المخصصة للشمندر. تتركز الزراعات السكرية، على مستوى المناطق الكبرى المسقية، في دكالة، وتادلة، والغرب، واللوكوس، وملوية. وتتكون الصناعة السكرية من خمس شركات، وتتوفر على طاقة معالجة تبلغ 43 ألف طن يوميا من الشمندر السكري، و10 آلاف طن يوميا من قصب السكر، ما يعني طاقة إنتاجية من السكر تبلغ 600 ألف طن سنويا. وتمكن الزراعات السكرية من خلق حوالي 9 ملايين يوم عمل سنويا، إضافة إلى ثلاثة آلاف منصب شغل قار في الصناعة، التي تستقطب 70 ألف فلاح.