بعد 12 يوما من المقاطعة، التي كبدتها خسائر مهمة تجاوزت في الأسبوع الأول فقط 150 مليون درهم، اضطرت شركة "سنطرال دانون" إلى الاعتذار لمقاطعي منتوجاتها عن التصريحات التي أطلقها عادل بنكيران، مدير المبيعات، والتي وصف فيها المقاطعين ب "خيانة الوطن". وقالت في بلاغ رسمي إنه تم "استهداف سنطرال دانون منذ بضعة أيام من خلال الدعوة لمقاطعة علامتها التجارية حليب "سنطرال" على شبكات التواصل الاجتماعي"، مضيفة أن هذه الدعوة "مصحوبة بمعلومات خاطئة حول زيادة مزعومة في الأسعار، فاجأت جميع متعاونيها وكانت مصدر تصريحات حادة من قبل أطر في الشركة". البلاغ أضاف أن الشركة "تقدم اعتذارها لجميع المواطنين الذين شعروا بالإساءة من هذه التصريحات التي لا تعكس الموقف الرسمي للشركة"، مضيفة أنها "تعرب عن احترامها العميق لجميع المستهلكين المغاربة، وتبذل قصارى جهدها للانصات إليهم وتفهمهم". على صعيد متصل نفت الشركة أي زيادة في منتوج الحليب، وقالت إن "سنطرال دانون لم ترفع سعر الحليب بالنظر لمكانة الحليب في النظام الغذائي وفوائده الصحية، وقد حافظت سنطرال دانون على نفس السعر بدون أي تغيير منذ يوليوز 2013، على الرغم من الزيادات المستمرة في تكاليف إنتاجه". وخلص بلاغ الشركة إلى أنه "ستواصل العمل بقوة لإرضاء المستهلكين من خلال خدمة 78.000 نقطة بيع يومياً وتحفيز المنظومة الصناعية الفلاحية المكونة من 120.000 مربي الماشية الذين يمثلون 600.000 شخص في العالم القروي".