خصص البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي قرضا قيمته 6 ملايين أورو لشركة "لاماطيم"، المتخصصة في النسيج الطبي، للمساعدة على زيادة صادراتها نحو الأسواق الأوروبية. العملية هي الأولى التي تستفيد من ضمان تقاسم المخاطر الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي في قطاعي الصناعة والبنيات التحتية، بهدف تلبية حاجيات السيولة قصيرة الأجل، في سياق التعافي لما بعد الجائحة. وسيساعد هذا الاستثمار شركة "لاماطيم" على زيادة عرضها لمعدات الوقاية الطبية وتقديم باقة أكثر تنوعا من المنتجات لموردي الخدمات الطبية المحليين والأوروبيين، وذلك بفضل استخدام آلة تعقيم حديثة. كما سيسمح للمنتج المغربي بتنويع إمداداته من الطاقة وتحفيز استخدام الطاقات المتجددة، مع اعتماد نظام الألواح الشمسية بمنشآته الإنتاجية، ما سيؤدي إلى اقتصاد نوعي للطاقة والتكلفة. ونقل بلاغ عن رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، قولها "أولويتنا الرئيسية هي دعم الانتعاش الاقتصادي الأخضر وطويل الأمد في منطقتنا"، مشيرة إلى أن التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي يسمح للبنك بتحسين مستوى حياة الناس، وإتاحة تأثير ملموس على أرض الواقع و"إعادة البناء بشكل أفضل". وقالت "تماشيا مع هذا التوجه، ندعم المنتج المغربي لاماطيم في هدفه المتمثل في تزويد الأسواق المحلية والأوروبية بالمنتجات الطبية الأساسية". من جانبه، رحب المفوض المكلف بالتوسع وسياسة الجوار الأوروبية، أوليفر فاريلي، بهذا الاستثمار من قبل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يعد جزءا من الدعم المشترك للمقاولات التي تتعافى من وباء "كوفيد-19". وأضاف فاريلي "يتيح لنا تعاوننا الوثيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تعزيز الانتعاش المواتي لإحداث فرص الشغل في البلدان الشريكة لنا"، مشددا على أن هذا المشروع سيدعم، أيضا، قطاع الصحة وقدرته على الصمود، وهما "أمران أساسيان في هذه الأزمة". وأشار المصدر ذاته إلى أن الاستثمار الجديد يأتي في أعقاب قرض سابق من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ساعد الشركة على إنشاء أول وحدة صناعية لها في المغرب، والمخصصة لإنتاج الأقنعة الجراحية ذات الاستخدام الواحد، والملابس الواقية المخصصة للأطر الطبية والمرضى.