قالت مصادر إعلامية إن أربع دوائر أمنية تابعة لأمن أنفا بالبيضاء، توصلت بأزيد من عشر شكايات تفيد تعرض أصحاب محلات تجارية ومستخدمين بمحطات الوقود إلى عمليات نصب. وقال المشتكون إنهم تسلموا من أشخاص مجهولي الهوية أوراق نقدية من فئة مائتي درهم تبين بعد التحقق منها أنها مزورة بطريقة جد متطورة. وحسب الشكايات المتوفرة لدى مصالح الأمن فإن ثلاثة أشخاص لم يتجاوزوا عقدهم الثالث، تمكنوا من النصب والاحتيال على عدد من أصحاب المحلات التجارية بدرب عمر بالدارالبيضاء، بعد اشتراء سلع ثمينة بأوراق نقدية مزور من فئتي مائتي درهم ومائة درهم. وأضافت ذات المصادر أن مصالح الأمن التابعة لقطاع أمن أنفا تمكنت من تحديد أوصاف المشتبه بهم الذين مازالوا في حالة فرار، إذ باشرت عناصر الدوائر الأمنية عددا من الحملات التمشيطية لاعتقال الجناة. وأوضحت نفس المصادر صاحب مركز تجاري صغير بحي المعاريف تقدم بشكاية لمصالح الأمن بعد أن تبين له أنه باع الأشخاص المذكورين سلعا ومواد غذائية بلغت قيمتها 5 آلاف درهم، وأضاف صاحب الشكاية أن الأشخاص الثلاثة كان رفقتهم مواطن إفريقي، مشيرا إلى أن الأشخاص لا يبدو من خلال مظهرهم الخارجي احترافهم النصب والاحتيال وتزوير الأوراق النقدية. ومن خلال البحث الأولي تبين أن المتهمين حاولوا بيع مبالغ مالية كبيرة مزورة بأخرى حقيقية، إذ عرضوا على مواطنين شراء 10 آلاف درهم مزورة ب3000 درهم حقيقية، غير أن الشابين رفضا العرض وتقدما بدورهما بشكاية مباشرة إلى مصالح الأمن بأنفا. وجرى تعميم أوصاف المتهمين على جميع المصالح الأمنية والدوائر التابعة لأمن أنفا قصد اعتقالهم في أقرب وقت. وقال مصدر أمني، إن عصابات تزوير الأوراق النقدية أصبحت تعتمد على وسائل وتقنيات حديثة يصعب معها الكشف بسهولة عن طبيعة الأوراق المزورة، وذكر المتحدث نفسه أن عناصر الشرطة القضائية أحالت، أخيرا، أفراد عصابة إجرامية متخصصة في تزوير الأوراق المالية، كما جرى حجز حاسوب وجهاز سكانير، وعلب تحمل مدادا خاصا يسهل عملية تزوير الأوراق النقدية بعد طبعه في آلة خاصة. إيوا ردو بالكوم وحضيوا راسكوم لايفوزو بكم القومان