ذكر مصدر مطلع أن عناصر أمن أنفا الدارالبيضاء، بصدد البحث عن شبكة إجرامية، تتكون من أفارقة ومغاربة يزورون الأوراق النقدية من فئة 200 درهم، ويروجونها في محلات تجارية بمنطقة ما يعرف ب"البازارات"، بالدارالبيضاء. "" وشنت مصالح الأمن، التابعة لأمن أنفا، مساء أول أمس الخميس، حملة تمشيطية واسعة النطاق، بكل من الشريط الساحلي عين الذياب، وشارع الجيش الملكي، وعدد من النقط ، يرتادها أفارقة يقيمون بالدارالبيضاء. ولم تسفر الحملة عن اعتقال متهمين ضمن الشبكة، التي يبحث الأمن عن عناصرها، وعن متزعمها، المتخصص في نسخ الأوراق النقدية بتقنية متطورة جدا. وتلقت دوائر أمنية مختلفة عددا من الشكايات من أصحاب محلات تجارية جرى النصب على أصحابها، بعد أن سلمهم إفريقي ومغربيان مبالغ مهمة من الأوراق النقدية المزورة قصد صرفها، قبل أن يتبين لهم أنها مزورة بطريقة متطورة. وتتوفر عناصر الأمن على معلومات تخص المتهمين، الذين يتوفرون على سيارات فارهة، ويرتدون ملابس أنيقة، قصد إيهام ضحاياهم بأنهم من ميسوري الحال، قبل تسليمهم الأوراق النقدية المزورة، التي لا يمكن اكتشافها بالعين المجردة، كما صرح أحد الضحايا. وتشتبه عناصر الأمن في أن تكون لأفراد الشبكة علاقة بعصابة إجرامية، حاول أفرادها بيع مبالغ مالية كبيرة مزورة بأخرى حقيقية، إذ عرضوا على تجار شراء 10 آلاف درهم مزورة ب3000 درهم حقيقية، غير أن أصحاب المحلات التجارية رفضوا العرض، وتقدموا بشكاية مباشرة إلى مصالح الأمن بأنفا، قبل أن اعتقال المتهمين من طرف عناصر الضابطة القضائية، وإحالتهم على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. يشار إلى أن أفراد العصابة المعتقلين، الذين كانوا، بدورهم، يزورون الأوراق النقدية، كانوا يعتمدون على قاصرين وقاصرات لترويج الأوراق المالية، حتى لا يثيروا الشبهات، كما تمكنوا من نسخ مبلغ 50 ألف درهم، عبارة عن أوراق نقدية مزورة من فئة 200 درهم. واعترف المتهمون، أثناء الاستماع إليهم من طرف عناصر الضابطة القضائية، بالتهم المنسوبة إليهم، كما ذكروا اسم مواطن إفريقي كان يشتري منهم الأوراق النقدية المزورة من فئة 200 درهم ب50 درهما لكل واحدة. ( المغربية)