يلفظ القضاء الأميركي الأربعاء حكمه على شابة سعودية تقيم مع والدتها في مدينة "روزفيل" بولاية مينيسوتا، لقيامها على ما أقرت به فيما بعد، وهو إقدامها في 3 أسابيع العام الماضي على سرقة 5 مصارف أميركية، منها 4 بتلك الولاية، والخامس في ولاية "ويسكونسن" المجاورة لمينيسوتا، وفي اليوم التالي من العملية الأخيرة اعتقلوها بعد أن أوقعوها في فخ إلكتروني من النوع الرشيق. قبضوا على رانيا حمد، وهي من الطائف وعمرها 24 سنة، فاحتجزوها بأمر من قاض رفض الإفراج عنها "لأن شخصا تربطه بها علاقة عاطفية اتصل بوالدتها واستفسر منها عن إمكانية تهريبها إلى السعودية" وفق ما قرأت "العربية.نت" مما نقلته وسائل إعلام أميركية عن القاضي الذي برر الإبقاء عليها محتجزة إلى حين محاكمتها، بخشيته من أن تغادر البلاد وتختفي، فاعترفت أثناء محاكمتها في فبراير الماضي بكل السرقات التي ارتكبتها بسلاح السهل الممتنع. كانت رانيا التي تحمل جواز سفر سعوديا وآخر أميركي، تدخل إلى البنوك متحجبة، أو بقبعة فوق شعر أشقر مصبوغ، وأحيانا أسود، ودائما تضع نظارة سوداء لإخفاء ملامحها، ثم تقترب من موظف على الصندوق وتسلمه ظرفا فيه رسالة، وحين يفتحه يقرأ عبارة مما قل ودل: "أعطني بعض المال، فأنا مسلحة" فيرتبك ويناولها ما يتيسر لظنه أن السلاح في حقيبتها، عندها تمضي مسرعة وتختفي، وكله على مرأى من كاميرات مراقبة كانت ترصدها وهي داخل البنك أو خارجة منه بالمال المسروق.