أعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني الثلاثاء إطلاق سراح كافة الموقوفين لديه الذين لم تثبت بحقهم تهم جنائية ترتبط بالحق العام أو الخاص وفاء لتوجيهات الرئيس السوداني عمر البشير . وقال مدير إدارة الإعلام بالجهاز لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن الموقوفين أُخلي سبيلهم وتم إطلاق سراحهم. وأكد في الوقت ذاته اتخاذ الجهاز لكافة التدابير لإسناد توجيهات الرئيس السوداني لتعزيز مناخ الحريات وتهيئة الأجواء للحوار السياسي في هذه المرحلة من تاريخ البلاد التي تتطلب تحلي جميع الأطراف بالمسئولية والقيام بالواجبات الوطنية من أجل الاستقرار والسلام والتنمية. واشار إلى أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني سيظل ملتزما بأداء كافة واجباته ومهامه في إطار تأمين الوطن والمواطن. من ناحية أخرى نفى مدير إدارة الإعلام ما نشر من أخبار حول مصادرة الجهاز لعدد صحيفة “الميدان” الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني، مبديا استغرابه من ذلك الادعاء المختلق . يأتي الافراج عن الموقوفين السياسيين بعد مرور يومين على اعلان الرئيس السوداني عمر البشير اول امس الاحد خلال مخاطبته قادة وزعماء الأحزاب والقوى السياسية أنه قرر “إطلاق سراح أي موقوف سياسي لم تثبت عليه بعد التحقيق تهمة جناية في الحق العام أو الخاص” ، بحسب سونا. كما أعلن البشير التزام الحكومة واستعدادها لتمكين الحركات حاملة السلاح من المشاركة في الحوار الوطني الجامع و”نتعهد بإعطائها الضمانات المناسبة والكافية للحضور والمشاركة”. وأضاف أنه وجه الجهات المختصة في الولايات والمحليات في مختلف أرجاء السودان “بتمكين الأحزاب السياسية من ممارسة نشاطها السياسي داخل وخارج دورها بلا قيد لذلكم النشاط إلا من نصوص القانون”.