تسبح كميات كبيرة من الحطام في الفضاء فيما يعرف بالنفايات الفضائية. تلك النفايات مهددة بالسقوط على الأرض أو الاصطدام بأقمارٍ اصطناعية وهو ما من شأنه أن يحدث تأثيرات قد تكون خطيرة جداً. فهناك تحذيرات من مخاطر قد تتسبب بها أجسام صغيرة في الفضاء لا تتعدى أحجامها العشرة سنتيمترات تدور بسرعة تتجاوز المائة كيلومتر في الساعة. وعاد ملف مخلفات الفضاء ليطرح مجدداً، مع تزايد أعداد المخلفات بشكل كبير، مهددة آلاف الأقمار الاصطناعية ذات الأغراض المتعددة في مداراتها حول الأرض، وجاعلة احتمالية سقوطها على الأرض غير بعيدة. وبحسب شبكة المراقبة الفضائية الأميركية فإن كمية المخلفات الفضائية حول الأرض بلغت نقطة الخروج عن السيطرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. الأجسام التي تكونت من صواريخ وأقمار اصطناعية قديمة ومعدات فقدها رواد الفضاء بدأت تتكون منذ بدء استكشاف الفضاء في الخمسينات من القرن الماضي، إلا أن أعدادها باتت تشكل خطراً حقيقياً مؤخراً. فنحو 5 آلاف عملية إطلاق وأكثر من 200 انفجار في المدار كانت كفيلة بتكوين ما يزيد على مليون ونصف المليون جسم متفاوت في الأحجام والسرعات يسبح في الفضاء، مهددة ملايين الدولارات التي وظفت لتأمين معدات واتفاقيات قد تذهب مع الريح في أي حادث اصطدام.