بدأت في مصر يوم الخميس محاكمة ثلاثة صحفيين بقناة الجزيرة الفضائية بتهمة مساعدة أعضاء "بمنظمة إرهابية" في قضية تقول منظمات حقوقية انها تظهر ان السلطات تقمع حرية التعبير. ويحاكم في القضية غيابيا ستة صحفيين آخرين بقناة الجزيرة إضافة إلى ستة من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين. وقالت القناة إن صحفييها الذين مثلوا في قفص الاتهام اليوم هم بيتر جريستي وهو أسترالي الجنسية ومحمد فهمي الذي يحمل الجنسية الكندية بالإضافة لجنسيته المصرية وباهر محمد وهو مصري. وألقي القبض على المتهمين يوم 29 ديسمبر كانون الأول. وقال شاهد إن الصحفيين مثلوا في قفص الاتهام بملابس الحبس الاحتياطي البيضاء بجانب خمسة آخرين من المتهمين في القضية. وعرفت القضية إعلاميا بقضية خلية الماريوت نسبة إلى فندق ماريوت في القاهرة الذي قالت السلطات إن المتهمين اتخذوا من جناحين فيه مقرا لعملهم. وأنكر الصحفيون الثلاثة التهمة وقالت قناة الجزيرة إن التهمة تدعو للسخرية. ويقول مسؤولون مصريون ان القضية لا صلة لها بحرية التعبير وان الصحفيين المتهمين أثاروا الشكوك في عملهم لعدم حصولهم على التصاريح المطلوبة. وبحسب مصدر قضائي قال ممثل النيابة العامة في الجلسة إن المتهمين "أذاعوا أخبارا وبيانات وإشاعات كاذبة بثوها عبر شبكة الانترنت وقناة الجزيرة.." وأضاف "كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وإلقاء الرعب بين الناس وإثارة الفتنة."