أكد الملك محمد السادس للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أن المغرب مستعد دائما لتفعيل اتحاد المغرب العربي ودعم أي مبادرة تصب في هذا الاتجاه. وجاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها الملك للرئيس الجزائري بمناسبة الذكرى ال 25 لتأسيس اتحاد المغرب العربي. وأكدت الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية "على حرص المملكة المغربية الدائم على تجسيد أحكام ومنطوق مباديء اتحادنا المغاربي ودعم كل المبادرات التي تضمن استمراريته وتجسيد حيويته كإطار وحدوي لا محيد عنه". كما أشار الملك في رسالته إلى ضرورة رفع التحديات الجماعية التي تهم البلدين والانخراط في تكتلات سياسية واقتصادية قوية تلفظ كل الأطراف الوهمية ولا تعترف سوى بالمرتكزات الوحدوية والثوابت الوطنية الضاربة في عمق التاريخ. وأضافت الرسالة حسب ما ورد لدى وكالة الأنباء الجزائرية، أن "حلول هذه الذكرى الخالدة بقدر ما تثيره فينا دلالاتها الوحدوية العميقة من فخر واعتزاز لتساءلنا جميعا عما بذلناه من جهود في سبيل صيانة هذا المكتسب التاريخي الكبير وتجسيده وفق أهداف معاهدة مراكش كاتحاد مغاربي متماسك ومتضامن يستجيب لطموحات شعوبه إلى المزيد من التكامل والاندماج". وكان اتحاد المغرب العربي قد تأسس في ال 17 فبراير من سنة 1989 بمدينة مراكش، ويتألف من خمس دول هي: ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا. وذلك من خلال التوقيع على ما سمي بمعاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي. وظهرت فكرة الاتحاد المغاربي قبل الاستقلال وتبلورت في أول مؤتمر للأحزاب المغاربية الذي عقد في مدينة طنجة شهر أبريل سنة 1958 والذي ضم ممثلين عن حزب الاستقلال المغربي والحزب الدستوري التونسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية.