تحولت الزيارة التي قادت أسطورة كرة القدم “دييغو مارادونا” إلى الجزائر، الأحد والاثنين الماضيين، للمشاركة في دعاية تجارية ترعاها الحكومة، إلى “مسخرة” تسبب فيها النجم الأرجنتيني بعدما أقدم على تقبيل صديقته في حفل رسمي وبحضور وزراء في حكومة الرئيس بوتفليقة. ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمارادونا وهو يقبل صديقته، بينما وجد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي حرجاً كبيراً فأدار وجهه لناحية أخرى، في حين لم تظهر ملامح وزيرة الاتصالات زهرة دردوري وهي تشاهد “القبلة الساخنة”. وبسرعة تحول الحفل الترويجي لإطلاق الجيل الثالث للهاتف الجوال لشركة عمومية في الجزائر إلى “نقد لاذع” للحكومة الجزائرية. وربط الغاضبون من هذه الصورة بين المكافأة المالية التي تحصل عليها مارادونا مقابل عدم احترامه للدولة الجزائرية، حيث كان “الحفل رسمياً وبحضور وزراء في حكومة الرئيس بوتفليقة وشخصيات كبيرة في الدولة”. ولم يصدر تعليق من الجهة المنظمة عن الحرج الذي تسبب فيه مارادونا، لكن نشطاء في الإنترنت أخرجوا من أرشيف الأسطورة مارادونا قصصه ومغامراته مع المخدرات والسكر والنساء. وتساءل البعض: “هل كان مارادونا ليفعل ما فعل في دولة عربية أخرى؟”. وتردد في الجزائر أن اللاعب الأرجنتيني السابق تحصل على مليون يورو مقابل مشاركته في هذه الدعاية لفائدة شركة “موبيليس” الحكومية للهاتف الجوال، لكن مصادر إعلامية تحدثت عن مبلغ 300 ألف يورو فقط.