دعت الشاعرة الأمازيغية مزان، من خلال صفحتها عبر فايسبوك المغاربة "المُهانين" بسبب ضيق السكن إلى "مقاطعة كل المساجد"، مادامت الدولة تهتم أكثر ببناء المساجد وتزيينها أكثر من اهتمامها بتوفير بديل كريم لساكني دور الصفيح، والذين تمنحهم شققا "ضيقة وحقيرة". وتعليقا على هذه الدعوة قالت مزان الشاعرة والناشطة الأمازيغية لموقع فبراير.كم، إنها قصدت من دعوتها توجيه الرأي العام إلى أن الدولة تعنى بتزيين المساجد بشكل باذخ في وقت تقوم بتجميع المواطنين في بنيات اقتصادية "كالدجاج والأرانب". مزان قالت أنها تتحمل مسؤولية تصريحاتها، باعتبارها قد صدرت عن "قناعة ووطنية"، لكنها انتقدت ما سمته "اعتماد مقاربة تجارية ومغرضة في نشر تصريحها"، الأمر الذي اعتبرت القصد منه "ضرب الحركة الأمازيغية". واستدركت الشاعرة الأمازيغية بالقول إن هذا التصريح، لا علاقة له بأسلوب الصدمة الذي تفضل نهجه للدفاع عن القضايا الأمازيغية، وأن النص الذي تضمن الدعوة كتبت فيه كذلك " إكرام الله في إكرام عباده" محذرة من أن "الصرف الباذخ على المساجد قد يكون موجبا لغضب الله وليس رضاه"، إلا أن الإعلام "ركز على ويل للمصلين". وخلقت الناشطة الأمازيغية الجدل أكثر من مرة من خلال دعواتها التي تثير حفيظة نقادها، منها دعوة الملك إلى تعلم الأمازيغية والقاء الخطب بها، ووصفها لزيارة اسرائيل ب"الحج المبرور" واستقبال وفد اسرائيلي "بشرف تحلم به"، في حين يرى مؤيدوها أن كلامها هو أسلوب الصدمة الذي قد يكون فعالا لتوعية المغاربة.