أكد المحامي الفرنسي كريستوف بوتان نائب رئيس الجمعية الفرنسية للنهوض بالحريات الاساسية أن الجزائر تمنع بشكل ممنهج زيارة المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان لمخيمات تندوف ،كما تعترض على إجراء إحصاء المحتجزين بهذه المخيمات. وقال بوتان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجزائر ،تمنع بحسب المنظمات غير الحكومية، زيارة المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان ،كما تعارض إحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف ،مشيرا الى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي ترتكب بهذه المخيمات . وبخصوص قضية الأمن التي يعتبر خصوم المملكة أنها تكتسي دورا ثانويا، أكد بوتان أن الامين العام للامم المتحدة وضع هذه القضية ضمن الاولويات في تقرير سنة 2013 وان كل مراقب جدي يعرف أن المغرب يضطلع في هذا الاطار بدور أساسي. وبعد أن أكد على تشبث المغاربة بأقاليمهم الجنوبية، أشار بوتان الى أن كافة التقارير الدولية تشيد بتقدم المغرب في مجال حماية حقوق الانسان وبتعاونه مع المنظمات الدولية ،وتعتبر أن المؤسسات التي أحدثت في هذا الاطار تعد محاورا يحظى بالمصداقية . وذكر من ناحية أخرى بحضور عدد من الملاحظين ،وضمنهم مؤيدين لأطروحة انفصاليي جبهة البوليساريو، محاكمة الاشخاص الذين تورطوا في أحداث اكديم إيزيك ،مبرزا في هذا الاطار روح الانفتاح والحرية بالمملكة التي تصر بعض الأطراف المعادية للمغرب على إنكارها. وأضاف أن أطرافا معادية للمغرب خاب أملها جراء المواقف المنصفة لعدد من رجال السياسة الدوليين والمنظمات العالمية ازاء المغرب مشيرا الى أن هذه الأطراف هدفها هو استبعاد المبادرة المغربية لمنح حكم ذاتي موسع بالصحراء وصفته المجموعة الدولية بأنه واقعي ويحظى بالمصداقية.