بعيدا عن القرقوبي وما يفعله بالمدمنين عليه ، يبدو أن نوعًا جديدًا من المخدرات يعتبر من "آكلة لحوم البشر" سيطفو على السطح ويغزو العالم ، إذ يحوّل الأشخاص إلى مخلوقات تشبه وحوش "الزومبي"، بات يشق طريقه إلى الولاياتالمتحدة، بعدما كان محصورًا في روسيا وأوكرانيا. أطلق على المخدر الذي يسبب الإدمان، اسم "كروكوديل" أو "ديزومورفين"، بسبب الآثار الجانبية التي يتسبب بها لدى المدمنين، إذ يؤدي إلى تقشر جلد الجسم، الذي يميل لونه إلى الأخضر أو الأسود. وتجدر الإشارة إلى أن خمسة أشخاص نقلوا إلى المستشفى في ضواحي مدينة شيكاغو الأميركية خلال الأسبوع الحالي، بسبب أعراض مشابهة للحالات التي تم الإبلاغ عنها أخيرًا من قبل مقدمي الرعاية الصحية في ولايتي أريزونا وأوكلاهوما الأميركيتين. وقال الدكتور أبهين سينغلا إن المخدر "يقتل المدمنين من الداخل إلى الخارج، ويتسبب بوفاتهم لاحقًاً". ويسبب "الكروكوديل" ضررًا خطيرًا في الأوردة الدموية، فضلًا عن التهابات أنسجة الجسم، ما قد يؤدي فورًا إلى حالات من الغرغرينا، والنخر، وفقًا لدراسة صدرت خلال العام الحالي. من جهته، أوضح المدير الطبي في مركز السموم في جورجيا، الدكتور روبرت غيلر، أن "التلف يحصل في الأنسجة الرخوة حول مكان الحقن". وأشار إلى أن "المادة المخدرة تتجمع في الأوردة الدموية، إذ تفشل في الذوبان كليًا في الدم، وتشق الكتل طريقها إلى بعض الأماكن في جسم الإنسان، حيث تتسبب بتلف الأنسجة". وذكرت دراسة نشرت في المجلة الدولية لسياسة المخدرات خلال العام الحالي أن حوالى مائة ألف شخص في روسيا، و20 ألف في أوكرانيا، استخدموا المخدر في العام 2011. ولاحظ الخبراء أن المخدر انتشر في أوكرانيا وروسيا بشكل كبير بسبب قلة توافر مادة الهيرويين المخدرة. كذلك، يعتبر "الكركوديل" أرخص سعرًا من "الهيرويين"، ويمكن صنعه بطريقة سهلة من خلال الجمع بين مادة الكوديين، والمواد الكيميائية، ومن بينها منظف الحمام أو المطبخ، وحامض الهيدروكلوريك، والفوسفور الأحمر، والمذيبات العضوية مثل البنزين والطلاء.