"اطلبوا الزواج ولو في فلسطين" هي مقولة تنطبق عن فتاة فلسطينية جمعها القدر مع شاب صيني تحت سقف واحد بعدما كانت المسافة بينهم آلاف الأميال واختلاف في اللغة والجنس والعادات والتقاليد وحين ساقهما القدر للزواج كانت المغامرة اكبر من الشاب الصيني الذي دخل إلى غزة متخفيا عبر الأنفاق ليقيم عرسه هناك ببلدة دير البلح بوسط قطاع غزة. القصة تعود للعام 2010، عندما زار شاب صيني قطاع غزة الذي يرزخ تحت وطأة حصار اقتصادي اسرائيلي، ضمن وفد تضامني صيني مع المحاصرين في غزة، وكان يتقن اللغة العربية فقد عمل كمترجم في ذلك الوقت واطلق على نفسه اسم موسى، وحينها التقى ايمان ابو سبيتان (25 عاما) ونشأت علاقة بينهما نمت وتطورت عبر الانترنت حتى بعد عودته الى بلاده. وتقول ايمان انها لمست في موسى مشاعر صادقة واكتشفت ايضا انه مسلم ويحفظ القرآن، "وكان كثيرا ما يرفع من معنوياتي ويخفف عني لا سيما عندما كنت اتكلم معه عن الواقع الذي نعيشه في غزة."