الولادة القيصرية والرضاعة قد يكون لهما أثرٌ جوهريٌ على حديثي الولادة يمتد على امتداِد الحياة.. هذا ما كشفته دراسة كندية حديثة. المسألة تتعلق في الدرجة الأولى ببكتيريا الأحشاء التي لا يقتصر عملها على هضم الطعام، بل تتمتع بوظائفَ أخرى في غاية الأهمية. فقد تبين أن الميكروبات الموجودةِ في أحشاءِ الذين يولدون ولادةً قيصريةً، ويتناولون حليبا مصنعا تختلف عن تلك الموجودةِ في أحشاء الاطفال الذين يولدون بالطريقة الطبيعية ويرضعون من ثدي أمهاتهم. هذا الاختلاف بالذات هو الذي يُعرض الأوائلَ بشكل كبير لبعض الامراض مثل الربو والسكري والتوحد والبدانة والسرطان. ويقول الباحثون إن مرور الطفل بقناةِ الولادة يضعه في احتكاك مباشرٍ مع عالم البكتيريا والفيروسات والعناصر المُمرِضة الأخرى، ما يزوده بالمناعة الأولى ضد الميكروبات التي سيصادفها لاحقا في حياته.