دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس مجلس الامن الدولي الى الاجتماع "سريعا" لبحث الوضع في مصر غداة سقوط 343 قتيلا على الاقل لدى تدخل الجيش لفض اعتصامين لانصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي. وقال اردوغان متحدثا للصحافيين في انقرة ان "على مجلس الامن الدولي ان يجتمع سريعا لبحث الوضع في مصر" معتبرا ان على جميع الدول الاعضاء ان تعطي الضوء الاخضر لمثل هذا الاجتماع. واضاف في مطار العاصمة التركية قبل ان يغادر في زيارة عمل الى تركمانستان ان "الذين لا يقولون +نعم+ لمثل هذا الاجتماع لن يتمكنوا يوما من تبرير قرارهم امام التاريخ". كما ندد رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ ب"مجزرة خطيرة جدا" في مصر. وقال "انها مجزرة خطيرة جدا .. تستهدف الشعب المصري الذي كان يتظاهر بسلام فحسب" . وكان اردوغان الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي، وصف منذ البداية عزل الجيش الرئيس مرسي الآتي من صفوف الاخوان المسلمين بانه "انقلاب" ما اثار غضب القيادة الجديدة في القاهرة. وقال اردوغان "لطالما قلنا انه انقلاب واضح لكن الغرب فضل التحدث عن تدخل" مؤكدا ان الدول "التي ستلزم الصمت بعد هذه المجزرة ستكون هي ايضا مسؤولة بقدر الانقلابيين". وقال ان "لزوم الصمت يعني الموافقة" على اعمال العنف. وردد اردوغان الذي كان من كبار مؤيدي مرسي "ان الوقوف مكتوفي الايدي امام هذا الانقلاب وعدم التنديد به وعدم التحلي حتى بالصدق ووصفه بما هو حقا" يعود الى "تحمل مسؤولية مقتل هؤلاء الاطفال" في مصر. وقتل 343 شخصا على الاقل في اعمال العنف المتفرقة في مصر الاربعاء، بحسب حصيلة رسمية جديدة صدرت الخميس.