دان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان السبت ما وصفه بانه "مجزرة" في مصر، بعد اعمال العنف التي اسفرت عن مقتل العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، وانتقد الاسرة الدولية على "صمتها". ودعت وزارة الخارجية التركية من جانبها الى نقل السلطة الى "قيادة ديموقراطية"، في حين تظاهر المئات في اسطنبول تعبيرا عن دعمهم لمرسي. وقال اردوغان خلال افطار في اسطنبول "في مصر، ذبحت الديموقراطية، ذبحت الارادة الوطنية، والان، يتم ذبح الامة". وقال "اولئك الصامتون امام هذه المجزرة اياديهم ووجوهم ملطخة بالدماء، اولئك الذين يقفون موقف المتفرج امام هذه المجزرة هم شركاء فيها". وخاطب اردوغان "بي بي سي وسي ان ان وغيرها من وسائل الاعلام العالمية" بقوله "لماذا لا ترون شيئا، لماذا لا تسمعون شيئا؟" كما انتقد عدم تحرك الدول الاسلامية التي حذرها بقوله "ما زلتم صامتين، ولكن الى متى؟ لا تنسوا انكم قد تواجهون الأمر نفسه غدا". ودانت وزارة الخارجية التركية من جانبها "بشدة هذه الاحداث الخطيرة غير المقبولة على الاطلاق". واضافت في بيان ان "فتح النار على متظاهرين يبدون رايهم وتمسكهم بالديموقراطية هو وضع لا يقبله الضمير الانساني". وقتل 65 شخصا فجر السبت في القاهرة حسب وزارة الصحة في مواجهات اندلعت عندما حاول متظاهرون من انصار مرسي قطع حركة السير على جسر يؤدي الى مطار القاهرة. وقالت وزارة الداخلية ان المتظاهرين اصطدموا مع اهالي من المنطقة وان قوات الامن تدخلت للفصل بين المتقاتلين ومنع اغلاق الجسر، محملة الاسلاميين مسؤولية المواجهات. واعلنت وزارة الداخلية ان قواتها لم تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في القاهرة والاسكندرية محملة مسؤولية العنف الدامي لجماعة الاخوان المسلمين ومحذرة من الخروج عن الاطار السلمي للتظاهر والتعبير. واضافت وزارة الخارجية التركية في البيان "مع هذه الاحداث الاخيرة نفهم مرة اخرى اهمية الانتقال الى قيادة ديموقراطية قائمة على اساس ارادة الشعب المصري ومدعومة بشرعية دستورية". والحكومة الاسلامية المحافظة في تركيا المقربة من مرسي، دانت قيام الجيش المصري بعزله في الثالث من تموز/يوليو ونددت بما اعتبرته "انقلابا عسكريا". الى ذلك، تظاهر المئات تلبية لدعوة هيئة الاغاثة الاسلامية "آي اتش اتش" السبت في اسطنبول ضد السلطات المصرية الموقتة، وفق ما نقلت وكالة دوغان للانباء. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا امام مسجد الفاتح "لا احد يستطيع وقف التيار الاسلامي" و"ليرحل السيسي نحن مع مرسي"، في اشارة الى وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي الذي تحول الرجل القوي في مصر في مواجهة الاخوان المسلمين.