يبدو ان ارتفاع درجة الحرارة في المشهد السياسي المصري أبى إلا أن يرمي ببعض شرارته المشهد السياسي المغربى إن على مستوى الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية والتي تخشى أن يقع لها ما وقع لنظيرتها الاسلامية في مصر ، او على مستوى الرأي العام سواء على أرض الواقع أو على أرض العالم الافتراضي . ففي الوقت الذي أسس مجموعة من الشباب حركة تمرد على الفيسبوك ودعوا من خلالها إلى النزول إلى الشارع لإسقاط حكومة بنكيران، استبق أحد قياديي حزب العدالة والتنمية بالمغرب كل التوقعات الممكنة في المغرب وصرح بأنه وحزبه مستعدون لتسليم " السوارت " للشعب . وحذر افتاتي، في تصريح لجريدة الاخبار، من استغلال ما وقع في مصر من أجل الانقلاب على ما اسماه "الشرعية الشعبية التي يتمتع بها حكومة عبد الاله بنكيران بالمغرب. وقال افتاتي أن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة مستعد لتسليم مفاتيح الحكم والعودة إلى الشعب لإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها. وأضاف افتاتي أن قيادة حزب المصباح تنتظر فقط توصلها بقرار حزب الاستقلال باستقالة وزراءه الحزب من الحكومة الحالية، حتى تعود إلى الشعب للاحتكام إليه عبر صناديق الاقتراع. وأكد افتاتي ان الحل الوحيد الذي يراه قيادة حزب العدالة والتنمية في الوقت الراهن هو تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها للخروج من المأزق الحالي الذي تسبب فيه حزب الاستقلال.