تتوالي القصص الإنسانية التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا يوماً بعد يوم، لتعطي للمتابعين صورة أكبر عن ما وقع بالضبط ليلة الجمعة 15 يوليو/تموز 2016 وما تلاها. ومن بين هذه القصص ما نشرته صحيفة "حرييت" التركية، حيث تناولت اللحظات الأخيرة في حياة بولنت أيدن، الحارس الشخصي لصالح زكي قائد لواء البرية في الجيش التركي. وقتل بولنت في الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في العاصمة أنقرة، وتحديداً في محيط مقر رئاسة الأركان حيث يعمل صالح، غير أن المفاجأة وقعت حينما تم الكشف عن الجندي الذي قتله. بعد يومين على بداية الأحداث شيّعت الجماهير جثمان أيدن في موكب عسكري حضره العديد من المسؤولين الذين زاروا خيمة العزاء التي نُصبت في منزل ذوي القتيل في بلدة تاشبرن بمحافظة أنقرة. وقال الشقيق الأكبر لبولنت إن شقيقه قُتل برصاص زميله الانقلابي الذي كان يتناول معه طعام الغداء في نفس اليوم. ما رواه شقيق بولنت دفع والي المدينة أحمد تورغاي لمواساة العائلة والحضور للعزاء، حيث أكد أن ما قام به أيدن "عمل بطولي سيرافق اسمه في كل مرة يذكر فيها"، مضيفاً أن تركيا "قوية بجيشها الذي يدافع عنها ببسالة كما فعل أيدن ورفاقه".