طالبت هيئات حقوقية ومنظمات مدينة ونقابات مغربية رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بالتدخل العاجل ضد شركة مختصة بتقديم خدمات أمنية لعدد من الشركات والمؤسسات المغربية بسبب مسؤوليتها عن تعذيب العديد من الفلسطينيين. وقالت رسالة مفتوحة وموجهة إلى رئاسة الحكومة المغربية إن شركة "جي 4إس"، التي تعمل اليوم فوق الأراضي المغربية، تعد أحد أعمدة نظام المحتل في فلسطين.كما أنها مسؤولة عن اعتقال و تعذيب العديد من الرجال و الأطفال، في قلب جهاز"أمن" سلطات الاحتلال، وأن أصبحت وأكدت الرسالة التي توصلت بوزي بريس بنسخة منها أن "جي 4إس"شركة دانماركية - بريطانية، "متواطئة مع قوى الاحتلال في خروقات يومية لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني " و " أنها شريكة في جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية " وأضافت ذات الرسالة أن شركة "جي4اس" باتت من أهم مزودي "المحتل بأجهزة الأمن، بما في ذلك تجهيزات لتأمين مبنى» وزارة الدفاع «("هاكيريا")بتل أبيب والقاعدة العسكرية للمصفحات"ناشونيم " وأنها تعمل لصالح سجون "كتيسعوت" و "مجيدو" و الدامون" المتواجدة داخل أراضي 48 وهي مؤسسات سجنية مختصة في احتجاز السجناء السياسيين الفلسطينيين . وكشفت الرسالة عن كون شركة "جي 4إس" توفر أجهزة أمن لفائدة مراكز الاحتجاز والاستنطاق في أبو كبير، وفي القدس ("المركب الروسي")و في "كيشون"('الجلمة' حيث تم رصد عدد كبير من الشهادات تخص اعتقال أطفال في زنازن انفرادية). يتم عادة حجز السجناء السياسيين الفلسطينيين في مراكز الاستنطاق خارج أية سيرورة قانونية و لفترات طويلة. وجدير بالذكر أن عدة دول عربية وغربية قامت بإلغاء عقود العمل مع الشركة المذكورة ، في حراسة المستوطنات الإسرائيلية وتزويدها بالأشخاص والمعدات ، وتورط الشركة في خروقات متكررة لحقوق الإنسان .