بعد أسبوعين من اندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يرى خبراء ومتعاملون في سوق الصرف العالمية أن الأطراف المتنازعة تخوض حرب عملات أيضا، وفقا لما نقلته شبكة بلومبرغ الإخبارية. واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين والاتحاد الأوروبي أمس الجمعة ب “التلاعب بعملتيهما وأسعار الفائدة لخفضها”. وجاء تصريحه بعدما هبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في عام كامل، دون مؤشرات تذكر على تدخل البنك المركزي الصيني لإيقاف هذا الهبوط. وقد تراجع اليورو أيضا هذا العام. وحين تنخفض عملة الدولة تكتسب صادراتها ميزة تنافسية بالأسواق، إذ تصبح السلعة أقل تكلفة على المستوردين. وطالما كانت الاتهامات بالتدخل في أسواق الصرف رائجة بين الاقتصادات الكبرى التي تتنافس على زيادة صادراتها. ولم يقل ترامب إنه يترفع عن خوض مثل هذه الحرب، لكنه يصطدم بمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي ينتهج في الوقت الحاضر سياسة رفع أسعار الفائدة التي تزيد من قوة الدولار الأميركي. وانتقد الرئيس في اليومين الماضيين سياسة الاحتياطي الفدرالي بشكل صريح، قائلا إنها تحرم الولاياتالمتحدة من “ميزة تنافسية كبيرة”. وأشار إلى أن اليوان الصيني “يهوي كالصخرة”. وتراجع الدولار قليلا مع انتقادات ترامب المتكررة، لكنه ما زال محتفظا بقوته حيث زادت قيمته بأكثر من 5% في الأشهر الثلاثة الماضية.