الدكتور زهير لهنا ومن لا يعرفه ، إنسان راق في كل شيئ ، وطبيب آثر الجانب الانساني على الربح المادي وترجم هذا الأمر في عدة مناسبات دولية ووطنية ، ابرزها اشتغاله بالمجان كطبيب متطوع في غزة ايام العدوان الصهيوني عليها ، وفي عدة مناطق بسوريا .وبغيرها من المناطق التي يكتوى فيها المستضعفون بنيران الاستبداد والاضطهاد، ولأنه " ابن بلده " أحب للخير ان ينطلق من أرض " المغرب " وان يشع فيها فاطلق بمدينة الدارالبيضاء مبادرة " إنجاب " للعناية بالمرضى اللاجئين من الأفارقة والسوريين والمرضى المغاربة المغتربين داخل المغرب وب "المجان " ، وباشر الامور القانونينة من جمع للوثائق اللازمة لانجاح هذا المشروع الانساني ، وربط هذا الأمر بأفعال ملموسة تجلت في استقباله للمرضى المعوزين وعلاجهم بالمجان حسب ما اوردته عدة وسائل إعلامية . ولأن حكومتنا الغراء ترفع شعار " ما دير خير ما يطرا باس " في وجه المواطنين الذين يهتمون لهذا الوطن ويسعون لرقيه ، وتعاقب من زاغ عن هذا الشعار وفكر بعكس محتواه فقد أبت في شخص وزير الصحة المريضة إلا أن تخيب ظن الدكتور زهير لهنا وتحول أحلام الأسر الفقيرة الحالمة رفقة اللاجئين في علاج مجاني إلى كوابيس ، إذ أصدرت وزارته الوردية قرارا بإغلاق مقر المبادرة رغم وضعه لطلب ترخيص لدى هيئة الأطباء بالدارالبيضاء . إن إجراء مثل هذا الذي أقدم عليه وزير الصحة حتى وإن كان قانونيا يئد روح الانسانية التي كان المغرب ومايزال يتمتع بها على مر العصور ، ويقتل روح المواطنة والرغبة في الصلاح والاصلاح لدى المواطنين ، ويخالف توصيات الملك بخصوص العناية باللاجئين ، ويكرس حقيقة واحدة مفادها أن سياسة " عفا الله عما سلف " التي جاءت بها حكومة بنكيران إنما هي موجهة بالأساس " للشفارا والقطاطعية " في مختلف القطاعات والمجالات ، أما الصالحون ومن نظنهم كذلك من أبناء هذا الوطن فلا يرفع في وجوههم إلا العصا والتهميش والنكران والتضييق سواء كانوا على خطأ أم كانوا على صواب .