لطالما اعتبرت برامج الهواة الغنائية بمثابة جسر نحو عالم النجومية والشهرة، ومن بين هؤلاء كان المغربي مراد بوريكي، الذي تمكن من عبور جسر "ذا فويس" نحو الساحة الغنائية العربية، ويبدو أن وهج بوريكي لم يخفت بعد حمله لقب "أحلى صوت"، فقد استمر بأدائه الفني، طارحاً لنا عملاً عنوانه "يا سيدتي" قدمها بلغة عربية فصحى، مثلت مقدمة لألبومه الجديد الذي يتوقع أن يكون في الأسواق خلال موسم عيد الفطر المقبل. إلا أن المتابع لبوريكي ومسيرته التي بدأت فعلياً بعد تخرجه من "ذا فويس"، يشعر بأنه لا يزال متأثراً بالمغني اللبناني عاصي الحلاني، والذي اعتبره بحسب ما قال ل"البيان" بمثابة "الأب الفني له"، ورغم ذلك أكد أنه لن يكون مقلداً للحلاني، مشيراً إلى أن لديه أفكاراً عدة سيعمل على تنفيذها مع رفاقه الذين خاضوا معه منافسات "ذا فويس". باكورة أعمال دبي كانت حاضن حدث إطلاق باكورة أعمال بوريكي المتمثلة في أغنية "يا سيدتي"، التي كتب كلماتها الشاعر المغربي محمد المرضي وتولى تلحينها وتوزيعها المنتج الموسيقي العالمي "ريد وان"، وبلا شك أن المستمع لها يشعر بمدى ثقلها وجمالها، لا سيما وأنه قدمها باللغة العربية الفصحى. والسبب بحسب ما قال بوريكي: "قصدت أن تكون بالفصحى حتى أتمكن عبرها من رد جميل الجمهور الذي وقف معي أثناء مشاركتي في "ذا فويس"، حتى الإيقاع الذي تم اختياره لها كان أيضاً مناسباً للجميع، حيث بني اللحن على مقام "عجم"". طيف الحلاني طيف عاصي الحلاني لا يزال مسيطراً على بوريكي، رغم انتهاء البرنامج، فهو لا ينفك عن استشارته في كل ما يتعلق بألبومه واختياراته الفنية، وعن ذلك قال: "اعتبر عاصي الحلاني بمثابة أبي الفني، فقد استفدت كثيراً من تجربتي معه في كافة المرات التي وقفت فيها معه على خشبه المسرح، سواء على الصعيد الموسيقي أو الحركة على الخشبة أو حتى في طريقة التعامل مع الجمهور". وأضاف: "بخصوص ألبومي، لم يكن هناك إشراف مباشر من قبل عاصي الحلاني عليه، واستشارتي له في طبيعة الأغنيات التي أقدمها وأختارها، تأتي من باب أنه يمثل قدوتي في الفن، حتى وإن كنا مختلفين في طبيعة الطريقة التي نغني بها، وهو في المقابل، لم يبخل علي برأيه أبداً". ورغم عمق العلاقة التي تربطه مع عاصي، إلا أن بوريكي نفى كلياً تأثير ذلك عليه مستقبلاً. وقال: "اعتقد أن ذلك سيفيدني كثيراً ولن يقودني إلى تقليد عاصي، والسبب امتلاكي لكاريزما خاصة بي، فضلاً عن أنني لا أحب تقليد أحد وإنما أسعى دائماً إلى تقديم الأغنية التي تحمل شخصيتي وهويتي، وهذا أحد أهم الأشياء التي تعلمتها منه خلال فترة تعاملي معه في "ذا فويس". أغنية مغربية ألبوم بوريكي لا يزال حتى الآن حبيس جدران الاستوديوهات، وعنه قال: "انتهيت حتى الآن من تسجيل نصف أغنيات الألبوم، ولدي مجموعة أخرى لا أزال أعمل عليها، وأتوقع أن يكون في الأسواق بحلول موسم عيد الفطر". وألمح إلى أن أغنيات ألبومه الجديد ستتقلب بين اللون المصري واللبناني والمغربي والخليجي أيضاً، وأضاف: "بالنسبة للأغنية المغربية ستكون متواجدة في ألبومي، ولكني لا أزال في طور البحث عن الكلمات واللحن المناسب الذي يتناسب مع كافة شرائح الجمهور العربي".