هناك الكثير من العادات الضارة المنتشرة والتي يتناقلها الناس بينهم ، حتى تصبح أساسيات في حياتهم ، بل ومن الصعب عليك أن تقنعهم أن الإصرار عليها خطأ وأن الصواب عكسها ، هذا هو الأمر بالنسبة لغسل الدجاج قبل طهيه فقد حذرت مجموعات من الهيئة العلمية البريطانية من غسل الدجاج قبل الطهي وقد أوردت أن السبب في هذا التحذير هو أن رذاذ الماء الذي يتم غسل الدجاج قبل طهيه فيه قد ينتقل بسهولة للأطباق المجاورة للغسيل أو حتى على الأطباق الأخرى الموجودة في الغسيل عن طريق اليد أو الماء الذي يتراشق مباشرة ما يعني نقل جراثيم وهذا بدوره يؤدي إلى تسمم غذائي وأكد الخبراء " أن المياه تنشر البكتيريا فوق سطح وحدات المطبخ وأوعية الأكل وأدواته" ، كما أن طهي الدجاج طهياً كاملاً سيقتل الجراثيم العطيفة التي تصيب ما يقدر ب 280 ألف شخص كل عام ، حيث تم إجراء تلك الدراسات والتجارب على 4540 شخص ،
فأظهرت النتائج أن 44% من البريطانيين الذي يغسلون الدجاج النيئ قبل طهيه ، معتقدين أنه يزيل الأوساخ والبكتريا ، وذكرت الأبحاث البريطانية أن هذا التسمم ينتج عن بكتريا "كامبيلوباكتير" وهي موجودة بشكل طبيعي في الدواجن ، وبالأخص "في مصران الدجاج" ويتم التقاطها خلال طريقة التحضير غير الصحية والتي تؤدي إلى انتشار البكتيريا الضارة في أنحاء المطبخ ، وعلى معدات الطهو ، وذكرت دراسات أجريت في بيروت ، أن غسل الدجاج تحت الميا دون فصله عن باقي الأطعمة أو دون أن غسل اليدين وارتداء قفازات قد يؤدي لانتشار البكتيريا في محيط يبلغ قطره ثلاثة أقدام ، أي أنه غالباً ما قد يصل إلى الطعام المجاور أو الأدوات بالمطبخ ، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار البكتيريا وانتقالها إلى الأشخاص. وتظهر هذه البكتيريا على الشخص المصاب على أنها نوبة حادة من المغص والإسهال والتقيو ، وقد تؤدي إلى متلازمة " غوليان باري " التي تؤدي إلى شلل المريض شللاً مؤقتاً أو دائماً وقد تؤدي إلى الوفاة وقالت الدراسة أنه لا داعي لغسل اللحوم والدواجن التي يتم طهيها لأن البكتيريا والميكروبات الموجودة فيها ستموت أثناء عملية الطهي أما ما يحدث من غسل بعض الناس لهذه اللحوم والدجاج ونشر الماء الملوث ولو بنسب قليلة من البكتيريا الموجودة في الدجاج على الأطباق التي سيتم تناول الطعام فيها لاحقاً فهو المسبب الرئيس لمرض الجراثيم العطفية الذي يصيب 280 ألف شخص حول العالم سنوياً .