ثبتت دراسات صحية أن تجميد الدجاج يمكن أن يقلل من مخاطر التسمم الغذائي، الذي يحدث بسبب البكتيريا المتواجدة في الدجاج. ووفقاً لما أوردته " ديلي ميل" البريطانية، اليوم الأربعاء، يقول مفوض الصحة، إن الأسر التي تعمل على تجميد الدجاج قبل الطهي، تتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي بنسبة تصل إلى 90%. وبحسب الدراسات، فإن 6 من كل 10 دجاجة تباع من قبل محلات السوبر ماركت، تحتوي على البكتيريا القاتلة، التي تصيب نصف مليون شخص سنوياً، وحوالي مئة من الضحايا، يموتون بسبب التقيؤ واضطرابات المعدة. وعلى مدى عقود، من معرفة التجار والمسؤولوين، فإن بكتيريا"كامبيلوباكتير" (campylobacter)، وهي البكتيريا الموجودة في الدجاج، منتشرة في مزارع الدواجن، لكن لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء عليها. وهناك أيضاً ما يقارب 60 ألف حالة عدوى في كل عام لبكتيريا "كامبيلوباكتير" ، والتي تسمى بالكتيريا العطفية وهو المرض الذي يمكن انتقاله من الدواجن. ووفق تقارير السلطات الصحية، يمكن أن نجد بكتيريا العطيفة أيضاً في معظم اللحوم النيئة، حيث يُستحسن حينها تجميدها قبل طهوها، وهذه البكتيريا يمكنها أن تسبّب التهابات دموية أحياناً، بالإضافة إلى الإسهال، والقيء. وتظهر أعراض انتقال العدوى عادة خلال 5 إلى 7 أيام، ويكتفى بتعويض نقص السوائل في جسم الإنسان لعلاج أعراضها من دون استخدام المضادات الحيوية، إلاّ في بعض الحالات القليلة. وحذرت مسؤولة الصحة العامة، في إنجلترا، الدكتورة فريدا يورجنسن، من غسل الدجاج النيء قبل طهوه، لأن ذلك يضاعف من مخاطر الإصابة بالتسمم الغذائي، ويمكن أن يؤدي غسل الدجاج إلى نشر بكتيريا العطفية "كامبيلوباكتير" ، وهي أكثر أنواع البكتيريا شيوعاً في بريطانيا مسببة للتسمم الغذائي، وأظهر مسح أن 28% فقط من المشاركين سمعوا بهذه البكتيريا. وقالت الدكتورة، إنه يجب على المستهلكين حماية أنفسهم وتفادي التقاط هذه البكتيريا، من خلال الحرص على تجميد الدجاج قبل الطهي. وتقول وكالة معايير الأغذية البريطانية، إن غسل الدجاج قد يؤدي إلى نشر هذه البكتيريا الخطيرة إلى الأيدي والملابس والأسطح، كما تؤدي هذه البكتيريا إلى مغص وإسهال حاد وتقيؤ، وفي بعض الحالات الموت. وقالت مجموعة من المستهلكين، "إنه يجب على التجار تحمل مسؤولية سلامة الغذاء، كما يجب على المسؤولين إعطاء هذه المشكلة أهمية أكبر من ذلك، والعمل على خفض مستويات هذه البكتيريا". وأضافوا، " أنه يجب مراقبة صناعة الدواجن ، والتأكد من الالتزام بالمعايير الصحية لسلامة الأطعمة الغذائية". وكشفت الصحيفة، أنه تحت ضغط الرأي العام، ستقوم السطات المسؤولة في إنجلترا، الأسبوع المقبل، بنشر نتائج التحقيق داخل محلات السوبر ماركت والتي تكون مسؤولة عن معظم حالات التسمم الغذائي. وهذا وكانت الصحيفة ذكرت أنه في أغسطس (آب) الماضي، كانت نسبة الدجاج الملوث في المحلات البريطانية تقارب 59%. وقال الدكتورة يورجنسن، "إن الدواجن الطازجة أسعارها مرتفعة والطلب عليها كبير". واقترحت الدكتورة يورجنسن، على أصحاب مزارع الدواجن، العمل على تحسين البيئة الحاضنة، والتركيز على إنتاج الدجاج الخالي من البكتيريا. وقال الاتحاد البريطاني للبيع بالتجزئة، أمس الثلاثاء "إن الحكومة والمسوؤلين في صناعة الدواجن، يجب أن يعملا بشكل وثيق معاً، لإيجاد سبل السيطرة على هذه البكتيريا، والتي تكون بشكل طبيعي في الدجاج النيء، والتأكد من أنها خالية من البكتيريا المرضية، ولكن يجب على المستهلك العمل على طهي الدجاج بشكل صحيح ومراعاة النظافي الجيدة في المطبخ".