نظراً للأحداث التي تحصل في دول العالم، من عمليات إرهابٍ وحروبٍ وتفجيرات، نجح الإرهاب في تخويف الناس أينما تواجدوا. فباتوا "يحسبون حساب" لخروجهم من منازلهم، وإذا خرجوا عاشوا "على أعصابهم" وراقبوا بدقة كل ما يجري من حولهم واشتبهوا بأبسط الأمور. فمن الإشتباه بحقائب مفخخة، إلى سيارات مركونة في مكانٍ مشبوه، واليوم إلى ركّاب طائرة يتبادلون المقاعد أو حتى يتكلّمون بالعربية. أصبحت شركات الطيران أكثر حذراً، وباتت تتخذ إجراءاتٍ لحماية الركاب من كل ما يمكن أن يهدد أمنهم وهم على متن الطائرة. حتى وصلت الأمور إلى إجراء هبوطٍ إضطراري بسبب الإشتباه بحركةٍ غريبة، صباح الأحد، على متن طائرة "ساوث ويست"، وذلك بعد أن شوهد ثلاثة رجال يتبادلون المقاعد، ما زرع الذعر في نفوس الركاب الآخرين. وتخبر ستايسي لي، وهي أحد الركاب، "أي. بي. سي. نيوز": " لم نعرف تفاصيل ما يحدث، لكن لحظة هبوطنا في "كانساس سيتي"، علمنا أن هناك خطباً ما". أفاد بعدها طاقم الطائرة الركاب بأنهم اضطروا إلى الهبوط بعد أنّ اشتبهوا بثلاثة رجالٍ، كانوا قد خالفوا تعليمات الطاقم عند الإقلاع وكانت تصرّفاتهم غريبة و"مشبوهة". اصطحبت الشرطة، بعد الهبوط، الرجال الثلاثة، ليحقق مكتب التحقيقات الفدرالي معهم. في هذه الأثناء، قامت وحدات K9 بتفتيش الطائرة والأمتعة. وبعد التحقيق، سُمحَ لل"مشتبه فيهم" استكمال رحلتهم، من دون التمكن من إثبات أي تهمة عليهم. وتصف إحدى الركاب أيضاً، ناديا بانكس، أنّ التجربة التي عاشتها كانت "مرعبة". وقد حصلت مثل هذه الحادثة في الأسابيع الفائتة عندما مُنع ركابٌ، من أصل فلسطيني، من الصعود إلى الطائرة، بعد أن سمعهم أحد الركاب وهم يتحدثون باللغة العربية.