اقترح السفير الروسي لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين في 2012 تنحي الرئيس السوري بشار الاسد، في اطار خطة لتسوية النزاع في سوريا، كما قال الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري، في تصريح نشرته الاربعاء صحيفة الغارديان. وقال اهتيساري الحائز جائزة نوبل للسلام للصحيفة البريطانية، ان تشوركين “قال ثلاثة امور: اولا، يجب عدم تزويد المعارضة باسلحة، ثانيا يجب البدء بحوار بين المعارضة والاسد على الفور، ثالثا يجب ان نجد طريقة ملائمة لانسحاب الاسد”. وهذه المحادثة مع السفير الروسي في الاممالمتحدة، كانت في شباط/فبراير 2012 خلال مناقشات حول تسوية النزاع السوري اجراها اهتيساري مع الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي. وذكر اهتيساري للغارديان انه نقل الرسالة الى الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين. وقال “لكن لم يحصل شيء لانهم كانوا مقتنعين، على غرار آخرين، ان الاسد ستتم اقالته خلال اسابيع″. واضاف باسف “لقد ضاعت تلك الفرصة”. وردا على اسئلة الغارديان، رفض تشوركين التعليق على هذه المحادثة مع الرئيس الفنلندي السابق، لكن عددا كبيرا من المصادر الدبلوماسية التي ذكرتها الصحيفة، ابدت شكوكا ازاء ان تكون روسيا قدمت هذا العرض. وما تزال موسكو التي تدعم علنا الاسد، واحدة من آخر البلدان المؤيدة للرئيس السوري، رغم استياء واشنطن التي تتهمها بارسال معدات عسكرية وجنود روس الى شمال سوريا. وقد قتل اكثر من 240 الف شخص وهرب ملايين آخرون من منازلهم منذ بداية النزاع السوري في اذار/مارس 2011.