اعلن تنظيم الدولة الاسلامية في تسجيل مصور نشره الثلاثاء انه اعدم شخصا يحمل الجنسية التونسية بعدما زعم انه تجسس على عناصره في مدينة بنغازي الليبية لصالح قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا. وظهر في الشريط الذي حمل عنوان “بنغازي مقبرة العملاء” رجل يرتدي لباسا برتقاليا قدم نفسه على انه تونسي يدعى صلاح محمد الخضراوي ويبلغ من العمر 39 عاما، قائلا انه يعمل في فرن في بنغازي (الف كلم شرق طرابلس). وقال الرجل في الشريط المصور الذي انتشر على الانترنت انه اعتقل من قبل مسلحين من تنظيم الدولة الاسلامية لانه كان يقدم معلومات عن تحركاتهم الى عنصرين من قوات الحكومة المعترف بها، بحسب ما قال. وظهر الرجل بعد ذلك معصوب العينين بين مجموعة من المسلحين وثلاث سيارات رباعية الدفع، ثم قرا احد هؤلاء المسلحين ورقة، ليقوم بعدها مسلح اخر باطلاق النار على راس الضحية وسط صيحات “الله اكبر”، وفقا لما جاء في الشريط المصور. وتعيش ليبيا على وقع فوضى امنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة “فجر ليبيا”. وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا وعلى راسها بنغازي قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014. ووفرت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها ويقاتل قوات الحكومة المعترف بها في بنغازي. ويذكر ان تنظيم الدولة الاسلامية سبق وان اعلن في كانون الثاني/يناير اعدام صحافيين تونسيين اثنين هما سفيان الشورابي ونذير القطاري، الا ان السلطات التونسية رفضت تاكيد مقتلهما، مشددة على انها تملك ادلة على انهما لا يزالان على قيد الحياة.