كشفت مصادر إعلامية مقربة من دوائر القرار أن التصريحات التي أطلقها القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، العربي المحارشي، لا زالت تولد المزيد من التداعيات، حيث أدت إلى غضبة ملكية على الحزب. وأضافت المصادر ذاتها، أن وزارة الداخلية وجهاز الدرك تلقيا تعليمات بفتح تحقيق في التصريحات التي أدلى بها المحرشي، حين شكك القيادي في نزاهة الدرك الملكي و السلطة المحلية ، واتهم رجالهما بالمشاركة في تجارة "الكيف" و الاسترزاق منها ، و استنفرت محمد حصاد، وزير الداخلية، والجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان. وأكدت مصادر أن رئيس الحكومة طلب من وزير الداخلية إجراء التحريات الضرورية للتأكد من صحة المعلومات غير المسبوقة، التي كشف عنها العربي المحرشي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في تجمع خطابي بوزان، قال فيه، إن رجال الدرك يستفيدون من تجارة "الحشيش". وكان عضو حزب الجرار، قد دعا في ذات اللقاء مزارعي نبتة الكيف، إلى الثورة على رجال حسني بنسليمان، و هو ما اعتُبر حينها تحريضا بيّنا على العصيان المدني و تحدي صريح لسلطات الدولة بحثّ السكان على مواجهة السلطة و الانفصال ، حيث تحرّكت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة على أعلى مستوى، لمطالبة المحرشي بالتزام الصمت.