وحده المخزن المغربي القادر على خلق جو غريب لتحالفات غير مسبوقة بين الأحزاب التي تمارس اللعبة السياسية تحت كنفه . من ذلك مثلا أن الشيعة المغاربة المحسوبين على الخط الرسالي يقومون باللمسات الأخيرة لدخول غمار السياسة من خلال بوابة الحزب الاشتراكي الموحد . انضمام الشيعة المغاربة لحزب الاشتراكي الموحد لن يفاجئ إلا من يهوى المفاجأة فقط ، أما المتتبع للشأن السياسي المغربي فيدرك أنه لا وجود للخطوط الحمراء في باب التحالفات السياسية ، وأنه لا مجال للتعجب والاستغراب من التشكيلات السياسية التي تفرضها منظومة القوانين المخزنية المؤطرة للانتخابات ، والدليل أنه " ولا واحد " كان يظن أن حزب بنكيران سيتحالف مع حزب الاستقلال لتشكيل الاغلبية الحكومية ، ولا أحد كان يعتقد أن هذا الحزب المحسوب " بزز " على الاسلاميين سيتحالف مع حزب الحاج الاشتراكي التقدمي نبيل بنعبد الله ، ولا أحد أيضا كان يظن أن حزب العدالة والتنمية الذي عادى حزب " وجع التراب " وزعيمه مزوار سيتحالف مع عدوه المبين ليبلسم به جراح غدر شباط الذي اختار أن يرجع بياسمينة وأخواتها وإخوانها إلى المعارضة . شخصيا ذكرني التحالف بين الشيعة والاشتراكي الموحد بأشخاص لا يفرقون أبدا بين الشيعيين والشيوعيين ، ولكم أن تتصوروا نتائج هذا الخلط في التسميات والتصنيفات ... ولكم أن تتصوروا كيف يصبح الرفيق إماما والإمام رفيقا .... ولكم أن تتخيلوا كيف ستكون شعارات الانتخابات بعد هذا الزواج العجيب ...حتما لن تخرج عن نطاق " صوتوا على الامام الرفيق الشيعي الاشتراكي الباقري اليساري الرسالي الراديكالي آية الله تشي حيمارا "