حضر المخرج ياسين فنان لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «وعدي»، الذي اعتبر من أنجح الأعمال التلفزيونية التي قدمت في التلفزيون المغربي. خصوصا في ظل الانتقادات الكثيرة التي وجهها النقاد ومواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية لباقي الأعمال الفنية التي عرضت خصوصا تلك التي برمجت ساعة الإفطار، ونجح مسلسل «وعدي» في تحقيق مصالحة بين الجمهور المغربي والتلفزيون المغربي سيما القناة الأولى التي بثت المسلسل. حيث تشير إحصائيات ماروك ميتري إلى أن الحلقة الأخيرة منه حققت نسبة مشاهدة عالية بحوالي 6 ملايين متفرج. كما استطاع شد انتباه حوالي 44 في المائة من المشاهدين طيلة شهر رمضان. وكشفت مصادر، أن المخرج عمد إلى ترك أحداث نهاية المسلسل مفتوحة، قصد شد انتباه المشاهدين، على أن تستمر الأحداث خلال الجزء الثاني، المترقب عرضه رمضان المقبل وتقول ذات المصادر، أن المسلسل مأخوذ عن قصة حقيقية لسيدة فقدت ابنتها، قبل أن يتجدد اللقاء بعد غياب دام ل15 سنة. حيث سلط المسلسل الضوء على خفايا عصابات خطف الأطفال والمتاجرة بهم. وسيحتفظ المخرج بالوجوه نفسها التي شاركت في الجزء الأول. ويحكي قصة الطفلة أمينة التي اختطفتها عصابة تحترف التسول وعمليات النشل والسرقة فعملت على استغلالها إلى جانب أطفال آخرين في التسول واعتراض المارة، لكن الأقدار تشاء أن تلتقي الطفلة بسيدة ثرية ستعطف عليها وتهتم بتربيتها وتعليمها. لكنها ستكبر وهي معتقدة أنها ابنة مختطفيها فيظل انتماؤها الاجتماعي يطاردها ويسبب لها مشاكل في علاقتها بمن تحب. وقد تخلل القصة رغم خطها الدرامي مشاهد كوميدية شكل فيها الثنائي «طارق البخاري وتيليلا» مفاجأة المسلسل. حيث اعتبرهما عدد من النقاد أحد أهم أسباب نجاحه. ونظرا للإشادة الكبيرة التي حظي بها المسلسل من طرف الجمهور المغربي عمد موقع «روسيا اليوم» إلى إدراجه في استفتاء حول من هو المسلسل العربي الذي يستحق لقب أفضل مسلسل رمضاني لهذه السنة إلى جانب أعمال عربية كبيرة مثل»سيلفي» و»العراب» و»أستاذ ورئيس قسم» و»حارة اليهود» و»تشيللو» و»حكايات تونسية» و»في انتظار الياسمين» و»حنايا الغيث» و»ذاكرة من ورق». وقد بدا المسلسل المغربي متقدما بحوالي نصف أصوات التصويت بفارق كبير عن أقرب منافسيه. ولعب فيه أدوار البطولة عدد كبير من النجوم الشباب مثل أسامة بسطاوي نجل الفنان المغربي الراحل «محمد البسطاوي»، وصفاء حبيركو، وتيليلا، وسعدية لديب، وحسناء الطمطاوي ومريم زعايمي، ومنصور بدري، وسمية أكعبون، وطارق بخاري، ورضى علوي، وأحلام زعيمي، ومن إخراج ياسين فنان وإنتاج شركة «إماج فاكتوري» وساهم في صياغة السيناريو كل من مراد الخوضي ولميس خيرة وإبراهيم هاني.