يبدو أن الوزير عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، مفعم "بطاقة خاصة" وحيوية لا تقل عن تلك التي يتمتع بها بعض وزراء البيجيدي. فبعد أن ترك الوزيرين الشوباني وبنخلدون هموم الشعب المغربي جانبا، وتركيزهما على الخطبة والزواج مستقبلا بعد طلاق هذه الأخيرة، يبدو أن السي اعمارة قرر أن "يُعَمِّر الدار" بدوره، لكن بطريقة أخرى تختلف عن طريقة "الكوبل الوزاري" المنتمي لحزبه، حيث أعاد هيكلة مكتبه بطريقة تبعث عن الاستغراب في زمن التقشف الحكومي. مصادر "شوف تيفي" قالت إن الوزير اعمارة، أعاد هيكلة مكتبه بالوزارة بمبلغ ضخم جدا، وصل إلى 3 ملايين درهم، أي حوالي 300 مليون سنتيم، وهو المكتب الذي يتوفر على يشبه "بيت النعاس" فاخر من حيث التجهيزات والأثاث. وتبعا للمصادر ذاتها، إن مكتب السي اعمارة، يضم إلى جانب الضروريات التي ينبغي توفرها في مكاتب الوزراء، سريرا وحماما (دوش) و"لاطيراس"، وهو ما يعني أن الوزير، بغض النظر عن المبلغ الخيالي الذي صرفه على إعادة هيكلة هذا المكتب الوثير، "مرتاح مع راسو". لكن بقدر ما هو مرتاح في مكتبه، بقدر ما يصبح الطلب ملحا بفتح مكتبه للصحافة لتعرف ماذا يوجد بداخله، وأيضا أسباب النزول التي دفعت بالسي لوزير إلى تخصيص سرير ودوش بمكتب يفترض فيه أن يكون للعمل وصناعة المشاريع وابتكار المخططات وليس للراحة والاستحمام. إن فتح هذا المكتب للصحافة، سيكون من صميم الشفافية التي ينادي بها البيجيديون، حتى لا يقال غذا "آش خاصك الوزير.. خاصني سرير ودوش أمولاي".