دعت دراسة طبية تشيكية حديثة إلى تصحيح ما اعتبرته عددا من الأخطاء الشائعة بشأن النوم، بما يتناسب مع الحق ائق العلمية، وبما يعود على الجسم بالفوائد الصحية. وتشير الدراسة التي أعدها المركز الطبي في العاصمة براغ إلى أن الإنسان ينام ثلث عمره تقريبا في حياته. كما تشير إلى أن أغلب الناس في هذا العصر يتعرضون لمشاكل عديدة تسبب لهم إشكالات في النوم، وأن للأفكار الخاطئة دورا أساسيا في زيادة تلك الإشكالات. وتؤكد الدراسة أن الناس يحتاجون إلى النوم حسب متطلبات الجسم وليس صحيحا أن الإنسان كلما تقدم في العمر احتاج إلى ساعات أقل من النوم. وتنبه الدراسة إلى أن الشباب واليافعين يحتاجون إلى ساعة نوم إضافية مقارنة بالبالغين أي من 8.5 إلى 9.25 ساعة، إضافة إلى أن الساعة البيولوجية الداخلية عندهم هي التي تسبب النعاس مبكرا. وتقول إن الأساليب التي يتبعها الناس من أجل طرد النعاس أثناء قيادة السيارة هي تشغيل المذياع بصوت عال أو فتح النافذة أو شرب بعض المنبهات، في حين أن أفضل الطرق لمكافحة النعاس هي أخذ استراحة نوم قصيرة بجانب الطريق في مكان هادئ تتراوح بين عشر دقائق إلى ثلاثين دقيقة تكون كفيلة بطرد النعاس أو النوم المفاجئ أثناء القيادة. وتذكر أن هناك خطأ شائعا في حال الاستيقاظ أثناء النوم وعدم المقدرة على متابعة النوم فإنه يجب عدم فعل أي نشاط من أجل المعاودة للنوم. وبدلا من ذلك تقول إنه في حال النهوض من السرير وممارسة أي نشاط مثل القراءة أو عمل أي نشاط مثل الاستحمام بماء فاتر يساعد على العودة إلى النوم بسهولة، خاصة وأن تنظيف الجسم قبل النوم يساعد على التمتع بنوم هادئ. ويشير معد الدراسة إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الدماغ ينام أيضا طلبا للراحة، لكن الحقيقة أن الدماغ لا ينام أبدا بل يعمل بنشاط لأنه يبقي أعضاء الجسم مثل القلب والرئتين والجهاز الهضمي بحالة عمل. ويقول إن الشخير يعتبر حالة مرضية وليس وراثيا ويجب علاجه لأنه قد يؤدي إلى إشكالات خطيرة بسبب توقف التنفس لفترة قصيرة تضر بعمل الدماغ. ومن أجل التمتع بنوم هادئ تنصح الدراسة بالاستحمام قبل النوم، وتجنب شرب المشروبات التي تحتوي على مواد منبهة مثل الشاي أو القهوة قبل النوم، وعدم الإفراط في الأكل أو الشرب أثناء العشاء. كما تنصح بأن تكون غرفة النوم هادئة، ودرجة الحرارة فيها معتدلة، وعدم مشاهدة أفلام مثيرة ومرعبة قبل النوم، والالتزام بنفس التوقيت تقريبا أثناء التوجه للنوم وكذالك ساعة الاستيقاظ.