عبر مصطفى الصمدي، والد الشاب محمد الصمدي، صاحب الجلباب الأبيض، واللحية الخفيفة مع الكثير من الكحل على العينين، الذي ارتبط اسمه ب”الكرامات” و”الخوارق”، (عبر) عن تفاجئه بتداول صور ابنه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في سياق خارج السياق الذي التقطت فيها، مشبها الخبر بكذبة أبريل. وقال الأب في حديث مع “اليوم24″، إن الصور التي التقطت لابنه البالغ من العمر 25 سنة، تعود لإحدى الحفلات في مدينة الشاون قبل سنوات من الآن، وأن كل ما يقال عنه لا يمكن أن يتقلبه العقل البشري، “منذ صغره وهو يحب الفكر الصوفي، وكبر وهو يعشق “التحيار” و”الجذبة”، ولا يحب الخروج بدون ارتداء الجلباب ووضع غطاء الرأي “الرزة”..مثلما هناك شباب يحبون الراب والهيب هوب، محمد يحب الجذبة والصوفية”. ولم يخف الأب الذي اشتغل كأستاذ كاراتي، وشغل رئيس عصبة شمال البوغاز، أن نفسية ابنه متدهورة جدا منذ إطلاق الإشاعات حوله. وحول امتلاك محمد الصمدي لمكان خاص به بعلو أربع أمتار، لا يقربه أحد، رد الأب بالنفي، مؤكدا أنه يعيش رفقة عائلته المكونة من الزوجة والابن (محمد) البكر، وشقيقيه، “منزلي هو الزاوية الصمدية المشيشية، نستقبل فيه الضيوف لذكر الله، والأمداح والقيام ب”الجدبة”، وفق القوانين المعلول بها في جميع الزوايا في المغرب، ولا شيئ فيها خارق للعادة”، يقول، قبل أن يضيف مستنكرا :”لو استخدم هؤلاء الذين يتداولون الصور علقهم، لعلموا أن الأمر تم تضخيمه أكثر من اللازم..نعيش في القرن 22، لكن للأسف، أغلب من يتداولون الخبر فيما بينهم أظهروا أن عقولهم لا ترقى بالقرن الذي يعيشون فيه”، متسائلا :”كيف يعقل أن يطير شخص في الهواء، والصحيح أن الأخبار هي التي لها أجنحة يطير بسرعة بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي”. وأكد الأب الصمدي، أن ابنه، ترك المدرسة بعد فشله في الحصول على شهادة الباكالوريا، حيث تابع دراسته في إحدى المدارس الحرة، مع التركيز على الدراسات الإسلامية من خلال قراءة الكتب، “بعد عدم نجاحه في الباكالوريا، قررت أن أزوجه، وذهبت أنا وهو إلى بلجيكا لخطبة إحدى الآنسات، لكن الأمر لم يتم ورجعنا إلى المغرب بعد زيارة دامت 21 يوما”، موضحا أن محمد دخل القفص الذهبي قبل أقل من 6 أشهر من الآن.