أعلن الصحافي هشام المنصوري، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على ما وصفه بخروقات واعتداءات طالته منذ اعتقاله منذ منتصف مارس الماضي. المنصوري الذي حكم عليه بعشرة أشهر حبسا نافذا بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 40 ألف درهم، بعدما وجهت له تهمة "المشاركة في الخيانة الزوجية"، قال عبر بلاغ كتبه من داخل زنزانته بسجن الزاكي بسلا، أن السلطات اعتقلته عبر"اقتحام منزلي بالقوة من طرف 10 أمنيين بزي مدني، قبل أن يقوم رجال الشرطة بتعنيفي ونزع ملابسي بالقوة وتصويري، واقتيادي عاريا إلى مخفر الشرطة".
وعن مدة احتجازه بمخفر الشرطة، التي دامت 48 ساعة، فقد صرح المنصوري عبر نفس البلاغ أنها تمت "دون تمتعي بحقوقي كاملة، ودون تمكيني من التواصل بأحد المحامين أو أحد أفراد عائلتي"، مضيفا أنه جرى نزع ملابسه مجددا "وتصويري عاريا كليا، ثم إخضاعي لاستنطاق تفصيلي من طرف 11 أمنيا في مواضيع مختلفة".
هذا الاعتقال وما صاحبه من وقائع "أثر بشكل كبير على نفسيتي ودراستي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، وعملي وأنشطتي الجمعوية والإعلامية"، يقول المنصوري ضمن بلاغه، مضيفا أنه تعرض ل"انتهاكات خطيرة" قامت بها السلطات ضده، مذكرا أنها تتمثل بالأساس في "فبركة وتجهيز الملفات والتهم".