أقدمت تلميذة تبلغ من العمر 17 سنة، ليلة السبت الماضي، على الانتحار شنقا داخل منزل عائلتها بحي «المصلى القديم» بمدينة واد زم، وذلك باستخدام غطاء رأس. ونقلت جثة الهالكة إلى المستشفى الإقليمي لمدينة خريبكة، حيث يشتبه تعرضها لاعتداء جسدي وجنسي، ولم تستبعد مصادر مقربة من عائلتها تعرضها للاغتصاب، ما دفع العائلة إلى المطالبة بإجراء تشريح طبي لجثة الهالكة، حيث نقلت أول أمس الأحد إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لإجراء تشريح، بأمر من النيابة العامة التي فتحت تحقيقا لتحديد أسباب إقدامها على الانتحار. من جانبها، أوضحت فاطمة المنجل، رئيسة فرع المرأة الحركية التابع لحزب الحركة الشعبية بواد زم، أن التلميذة «ن.ب» كانت تتابع دراستها في السنة الثانية باكالوريا، بشعبة العلوم التجريبية، وحصلت على معدل يقارب 17 / 20 في الامتحانات الأخيرة، وكانت تنشط داخل فرع المرأة الحركية بالمدينة، ويوم السبت الماضي، حضرت نشاطا حزبيا، وساهمت في تأسيس مكتب فرع المرأة الحركية، وفي الليلة نفسها، تناولت وجبة العشاء مع أفراد عائلتها، ولم تظهر عليها أي آثار نفسية أو تغيرات في سلوكها. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا، صعدت إلى غرفة توجد بسطح منزل العائلة، وظلت داخل الغرفة مدة طويلة، ما دفع عائلتها إلى البحث عنها، وعند فتح باب الغرفة، كانت الصدمة قوية، حيث وجدت جثة هامدة بعد شنق نفسها بواسطة منديل.