عرفت آخر جلسة لإدانة «وحش فاس»، المتورط في اغتصاب 26 امرأة وفتاة، أجواءً مؤثرة، بعد أن انخرطت بعض ضحاياه في هستيريا من البكاء والعويل، وهن يحكين أمام هيئة المحكمة تفاصيل ما تعرضن له بكثير من المعاناة والآلام، منهن ضحية تتحدر من مدينة صفرو استعرضت بكثير من الانفعال معاناتها النفسية والعائلية، عقب طلاقها من زوجها الذي يشتغل عونا قضائيا بمحاكم فاس، مباشرة بعد علمه بتعرضها للاغتصاب. كما انهارت شقيقة إحدى الضحايا من مكناس داخل المحكمة، وهي تتذكر واقعة اغتصاب شقيقتها أمام عينيها وأنظار طفلتيها في الخلاء، بعد أن طلب منها ركوب سيارته، متظاهرا بأنه يشتغل «خطافا»، قبل أن يختلي بهما وسط الطريق بمكان بين مكناس وعين تاوجطات، وهناك اغتصب إحدى الشقيقتين، واستولى على ما كان بحوزتهما من حلي ونقود، فيما تعاقبت باقي الضحايا على سرد رواياتهن لما تعرضن له من تعذيب واختطاف واغتصاب على يد الجاني.